احتفت كلية علوم الحاسب والمعلومات في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، بتخريج أول دفعة من طالباتها الحاصلات على درجة البكالوريوس في كل من: برنامج “الأمن السيبراني”، وبرنامج “علم البيانات وتحليلها”، وبرنامج “الذكاء الاصطناعي”، للعام الجامعي 1445هـ، البالغ عددهن 75 خريجة، وذلك في مركز المؤتمرات والندوات بالجامعة.
ويسعى برنامج “الأمن السيبراني” إلى تعزيز الإسهامات المجتمعية للطالبات في مجال الأمن السيبراني، وإعداد متخصّصات في المجال، يتميّزن بالكفاءة العلمية والمهارية والبحثية، فيما يستهدف برنامج “علم البيانات وتحليلها” إعداد كفاءات نسائية متميزة علمياً وتقنياً في المجال، ويعتمد برنامج “الذكاء الاصطناعي” على تخريج كوادر مؤهلة قادرة على قيادة التقدُّم التكنولوجي.
واشتمل الحفل على مجموعة متنوّعة من الفقرات، تضمَّنت كلمة عميدة الكلية، وكلمة للشخصية المُلهمة، وعرضاً مرئياً للخريجات، وتكريم الطالبات المثاليات والمتميِّزات اللاتي حقّقن المراكز العشر الأوائل على مستوى الكلية، واختتم الحفل بمسيرة الدفعة الأولى لطالبات برامج الأمن السيبراني، وعلم البيانات وتحليلها، وبرنامج الذكاء الاصطناعي.
وقالت عميدة كلية علوم الحاسب والمعلومات الدكتورة منال بنت عبد الله العوهلي: “إنَّ احتفاء كلية علوم الحاسب والمعلومات بهذه المناسبة يعد إنجازاً مهماً يعكس التقدُّم والتطور في مجال التكنولوجيا الحديثة والابتكار، إذ تُعد هذه البرامج من أبرز البرامج الأكاديمية التي تهدف إلى تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواكبة التحولات الرقمية والتكنولوجية المتسارعة في العالم”.
وأضافت “أنَّ هذه البرامج الأكاديمية تنطوي على تحقيق عددٍ من المستهدفات التي جاء بناؤها متوائماً مع رؤية المملكة 2030، من بينها تمكين المرأة السعودية، وتعزيز الابتكار والتكنولوجيا كجزءٍ أساسي من التنمية الوطنية، مما يضيف بُعداً إستراتيجياً لأهمية البرامج”.
وكانت المملكة قد حقّقت المرتبة الثانية عالمياً في مؤشر الأمن السيبراني، ضمن تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2023، الصادر عن مركز التنافسية العالمي، في المقابل، أكَّدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، أنَّه “يجب على العالم أن يضمن استخدام التكنولوجيات الجديدة، خاصة القائمة على الذكاء الاصطناعي لمصلحة المجتمعات وتنميتها المستدامة.
يُذكر أنَّ هذه البرامج تهدف إلى تعزيز أخلاقيات المهنة، وتوظيف قطاع الاتصال وتقنية المعلومات لخدمة المجتمع وقضاياه المختلفة، وإحداث فارقٍ نوعي في الاستجابة لمتطلبات التنمية وسوق العمل، كما تُعنى بالإسهام في البحث العلمي كمنتجٍ اقتصادي يخدم مجالات تقنية المعلومات والتكنولوجيا، ودفع عجلة الابتكار من خلال تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يمكنهن من تطوير حلول تقنية مبتكرة، وتنمية القدرات الإبداعية والتحليلية، وفقاً للمعايير المحلية والعالمية للجودة، بما يُسهم في خدمة المجتمع.