تمكن شاب سوري من صنع ما عجز عنه الخبراء عبر اختراع جهاز جديد صغير الحجم فريد من نوعه بجعل السيارة تمشي على الماء دون الحاجة إلى الوقود، حيث من المتوقع أن يغير هذا الاختراع الكثير بالنسبة للصناعة السيارات الصديقة للبيئة في الفترة القادمة.
وظهر المواطن السوري “محمد عجيب” في العديد من مقاطع الفيديو في الآونة الأخيرة وهو يقود سيارته التي تعمل على المياه في شوارع مدينة “جبلة” الواقعة على الساحل السوري بالقرب من مدينة اللاذقية غرب سوريا.
وبحسب تقارير صحفية وإعلامية فإنه السيارة تعمل على الماء من خلال جهاز صغير صنعه “عجيب”، مشيرة إلى أن هذا الجهاز يمكن استخدامه في كافة وسائل النقل حتى العامة منها، مثل الباصات والبولمانات.
وفي حديث لوسائل الإعلام قال “عجيب” إن الجهاز الصغير الذي صنعه يقوم بإنتاج كميات من الأوكسجين والهيدروجين على شكل غاز.
وأضاف أن اتحاد هذا الغاز مع الوقود والهواء في محرك السيارات يولد طاقة حركية تجعل السيارة تسير بشكل طبيعي كأنها سيارة تعمل على الغاز.
وأشار “عجيب” أنه بفضل الجهاز الصغير فإن محرك السيارات يعمل بطريقة ممتازة ويحقق الاحتراق الكامل المطلوب للوقود أن ينبعث منه غازات ضارة تخرج من عوادم السيارات.
ولفت المواطن السوري إلى أن هذا الابتكار من شأنه أن يساهم بشكل كبير في حماية البيئة من التلوث والانبعاثات التي تضر بصحة الإنسان والطبيعة، فضلاً عن مساهمته في توفير الوقود بنسبة تصل إلى أكثر من أربعين بالمئة، وهي نسبة ممتازة ونقلة نوعية باتجاه توفير الطاقة.
ووفقاً للتقارير فإن “عجيب” لديه براءتي اختراع حصل عليهما في وقت سابق، الأولى عام 2022 بعد أن تمكن من اختراع مؤقت للغاز يمنع حدوث الكوارث.
وأما براءة الاختراع الثانية فنالها عام 2007 بعد أن اخترع محطة توليد كهرباء بالاعتماد على طاقة الرياح ومستوى حركة المياه.
وتشير التقارير إلى أن “عجيب” يقوم في الفترة الحالية في العمل على التوصل لعدة اختراعات من أبرزها اختراع عنفة لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح في ظل استفحال أزمة الوقود وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة في سوريا.
ولفتت التقارير إلى أنه وعلى الرغم من مساهمة “عجيب” في حل العديد من المشكلات المرافقة لأزمة عدم توفر الوقود، إلا أن ابتكاراته واختراعاته لم تلق أي اهتمام من قبل الجهات المعنية في البلاد.
وحول القدرات التي يملكها “عجيب”، نوهت التقارير أنه تعلم في معاهد خاصة للالكترونيات والميكانيكا والكهرباء في عدة بلدان أجنبية، كما أنه عمل في إحدى الشركات الألمانية.
وأشارت إلى أن “عجيب” ينتمي إلى أسرة سورية تضم 3 أخوة جميعهم مخترعين، حيث ساهم ذلك في تنمية مهاراته وطور موهبته منذ أن كان صغيراً.