أدرك الكثير من المزارعين السوريين أن هناك العديد من المشاريع الزراعية الناجحة التي من الممكن أن تؤمن لهم أرباح مادية معتبرة، حيث اتجه عدد كبير منهم في الآونة الأخيرة نحو زراعة نباتات لا تنمو عادةً في سوريا وذلك من خلال تهيئة الظروف المناسبة لنموها.
وفي تقرير اليوم سنسلط الضوء على قصة نجاح شاب سوري ترك مهنة الصحافة وغيّر تخصصه المهني من أجل شغفه في الأجواء الاستوائية.
وبحسب مصادر محلية فإن الشاب السوري “حسن محمد” افتتح مشروعاً زراعياً فريداً من نوعه في محافظة طرطوس الساحلية، وتمكن لأول مرة في سوريا من زراعة نباتات وأعشاب استوائية نادرة لم يكن من المألوف زراعتها في الأراضي السورية من ذي قبل.
وأوضحت أن الشاب السوري افتتح بستاناً استوائياً خاصاً به، وقام بتهيئة الظروف المناخية الملائمة لزراعة النباتات الاستوائية فيه، حيث حقق نجاحاً باهراً وتمكن من زراعة مجموعة من الأصناف النادرة من الفواكه والأعشاب التي يعتبر المناخ السوري غير ملائماً لزراعتها.
وبينت أن “محمد” وبعد نجاح المشروع قام بتوسعته وأنشأ داخل الغابة الاستوائية أماكن للترفيه مثل المقاهي والحدائق الصغيرة التي تحاكي الأجواء في الغابات الاستوائية إلى حد كبير.
وأضافت أن الشاب السوري تمكن من جني أرباح مالية هائلة من وراء هذا المشروع بعد أن أصبحت الغابة الاستوائية مكاناً يقصده السوريون بغرض التسلية والإطلاع على الأجواء الاستوائية عن قرب.
وفي حديث لوسائل إعلام محلية قال الشاب السوري إنه لطالما حلم بأن ينقل الأجواء الاستوائية إلى بستانه الخاص في محافظة طرطوس، مشيراً أنه عمل بجد ونشاط حتى تمكن من تحقيق النجاح.
ولفت أنه في بادئ الأمر عمل على توفير الظروف البيئية الملائمة الأمثل لنمو النباتات والأعشاب الاستوائية، منوهاً أن النباتات والفواكه الاستوائية تحتاج إلى مناخ أكثر رطوبة وحرارة.
وأشار “محمد” في معرض حديثه إلى أن الغابة الاستوائية الآن باتت تحتوي على مجموعة كبيرة ومتنوعة من النباتات والفواكه الاستوائية النادرة التي لا تزرع في سوريا عادةً.
ومن أهم الفواكه التي نجح الشاب السوري بزراعتها في الغابة الاستوائية، فاكهة الأفوكادو والبابايا والليتشي والشوكولاتة السوداء، فضلاً عن مجموعة كبيرة من أصناف الموز.
ووفقاً للتقارير فإن مساحة الغابة الاستوائية التي يزرعها “محمد” تصل إلى ثمانية آلاف متر مربع، إذ تتميز الغابة الاستوائية بأنها تحتوي على أكثر من تسعين صنف من النباتات والفواكه المتنوعة.
وحول إمكانية توسيع المشروع في المستقبل، ختم الشاب السوري حديثه مشيراً إلى أن يسعى في المستقبل القريب لإقامة واحة استوائية متنوعة أكثر لجذب عدد أكبر من الناس إليها.