حققت المملكة العربية السعودية بقيادة الأمير محمد بن سلمان، فوراً جديد في الجانب الإقتصادي، واستطاعت جذب أكبر الشركات المالية في العالم وهي شركة “نورثرن ترست”، لتفتح مكتبها الإقليمي في الرياض، وهو ما يمثل ضربة موجعة لدولة الإمارات التي كانت تتخذ منها معظم شركات العالم مقراً لها.
“نورثرن ترست” رسمياً في الرياض
في إطار الحراك الإقتصادي السعودي المتسارع اتخذت أحد اكبر الشركات المالية في العالم من المملكة العربية السعودية مقرا رئيسياً لها وهي شركة “نورثرن ترست” (Northern Trust Corp) والتي تدير أصولا بقيمة تفوق 3 تريليون دولار.
وقالت شركة الخدمات المالية الأمريكية “نورثرن ترست” (Northern Trust Corp)، أنها حصلت على ترخيص من وزارة الاستثمار السعودية لإنشاء قاعدتها في الشرق الأوسط في الرياض، لتكون بذلك واحدة من أولى المؤسسات المالية العالمية الكبرى التي تنشئ مقرها الإقليمي في الرياض.
واوضحت الشركة أنها ستتخذ من الرياض مقرا اقليميا لها ومنه ستدير عملياتها في الشرق الأوسط، في خطوة اعتبرها مراقبون مهمة جدا ونقطة مفصلية في تاريخ السعودية ، كون لم يحدث من قبل ان جاءت شركات عالمية بهذا الحجم للسعودية اضافة الى انها سوف تسهم في نهضة السعودية التكنولوجية والاقتصادية التي تضمنتها رؤية المملكة 2030 .
وقال متحدث باسم الشركة في حديثه لوكالة «بلومبرغ» إن «نورثرن ترست» تواصل تحقيق «نمو كبير» في جميع أنحاء المنطقة من خلال مكاتبها في أبوظبي والرياض، موضحاً أن «إنشاء المقر الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في السعودية يعكس الاستثمار المستمر في البنية التحتية والقدرات والخبرات في المنطقة».
نقل المقرات الإقليمية إلى الرياض
في عام 2021، اعلنت الحكومة السعودية طرح برنامج المقرّات الإقليمية، وهو مبادرة مشتركة بين وزارة الاستثمار والهيئة الملكية لمدينة الرياض، والذي يدعو الشركات العالمية إلى نقل مقرّاتها الإقليمية إلى السعودية لجعلها مركزاً إقليمياً رائداً للشركات متعددة الجنسيات.
وطلبت الحكومة السعودية من الشركات العالمية نقل مقراتها إلى الرياض في موعد أقصاه يناير (كانون الثاني) 2024.
وفي إطار تشجيع وتيسير إجراءات افتتاح الشركات العالمية لمقراتها الإقليمية في السعودية، أعلنت المملكة أنها ستقدم حزمة حوافز ضريبية جديدة لمدة 30 سنة، للشركات الأجنبية التي يقع مقرها الإقليمي في المملكة، تتضمن الإعفاء من ضريبة الدخل.
