كشف الكاتب محمد البلادي عن أسوا سبع شخصيات في بيئات العمل، قائلا إن بيئات العمل متشابهة مهما تنوعت؛ ومهما تباعدت.. قد تتفاوت في بعض ميزاتها ومشكلاتها، وقد تتباين في مهام الموظفين وشخصياتهم.
وأوضح أن هناك تشابهًا لافتًا بين نماذج من الموظفين؛ تجدهم في كل بيئات العمل تقريباً، وسنعرض اليوم أسوأ سبعة أنواع من الموظفين، تجدهم في كل بيئات العمل تقريبًا:
وحدد الكاتب – في مقال نشره على حسابه في موقع “تويتر” أو “إكس” – الشخصيات السبعة كالتالي:
1- صناجة المنظمة (الطير الأخضر):
لا تكاد تخلو منظمة أو بيئة عمل من هذا الموظف، الذي يمثّل إذاعة متنقلة، تنقل كل صغيرة وكبيرة خصوصًا للرؤساء، شخصية غير محبوبة، حتى وإن تقمّصت شخصية المُساعد للجميع، ولا تهتم بالعمل قدر اهتمامها بالفوز بأسبقية نقل خبر.. العجيب أن معظم مَن يقومون بهذا العمل – غير الأخلاقي- هدفهم الأول المتعة الشخصية والنميمة.. والأخطر أن المدير الضعيف يُقرّبهم، ويراهم أداة مهمة من أدوات السيطرة على الإدارة!.
2- الموظف الركن (مقاوم التغيير) :
يعتقد هذا الموظف أنه يمثل (ركن) المعارضة في المنظمة، موظف أجوف في الغالب، يعتقد أن الخبرة تُحسب بعدد سنوات الخدمة.. هذا النوع تجده ملازماً لأحد (أركان) أو غرف مبنى المنظمة، متزعماً مجموعة من الفاشلين والكارهين، وهو بالمناسبة موظف كئيب، يتوهم أنه خبير، وأنه أفضل من المدير نفسه، لذلك يسعى جاهدًا لاستقطاب الموظفين الشباب، وجلبهم للركن المظلم، وتحطيم همم المتميزين منهم بالسخرية والاستهزاء.. هذا الشخص مسؤول عن بث الطاقة السلبية في بيئة العمل، لا يرى غير الأسود من الأحداث، متشائم أغلب الوقت، ومقاوم للتغيير في كل الأحوال.
3- الموظف (النفسية) المضطرب :
3- الموظف (النفسية) المضطرب:
موظف (ناقم) بلا سبب، لا يحب الخير لغيره، ودائم الشكوى والتذمر، يقلل من نجاحات زملائه، ويرى نفسه الأحق بكافة الامتيازات، وقد يصل به الأمر أحيانًا إلى بث الفتن.. لا يمكن ضمّه لأي فريق عمل، لأنه يعيش نظرية المؤامرة بكل حواسه، ويشك أن الجميع يضطهدونه ويتآمرون عليه.. وهو صيد سهل للنوع السابق رقم (٢).
4- السبيكة (المهزوز)
هذا الموظف مخلص ومتفانٍ في عمله إلى حد بعيد، أول الموظفين حضورًا وآخرهم انصرافًا، الجندي المجهول للمنظمة، يكاد يكون من النماذج الإيجابية لولا سلبيته المطلقة تجاه نفسه، وعدم تقديره لذاته، الذي لا يُمكّنه من تحقيق أي تقدّم ملموس.. شخصية مهزوزة، يخاف المسؤولية جداً، ويتراجع عن قبول أي منصب قيادي، وكثيرًا ما يذهب نجاحه لآخرين يجيدون تصدير أنفسهم في المشهد.. هذا النوع يسمّونه في البيئات الخليجية (السبيكة)، وفي روايات أخرى (حمار الكرف).
5- المدلل (صاحب المدير):
موظف جاء للعمل ببراشوت قرابة تجمعه بصاحب العمل، أو بتوصية من شخصية نافذة، مؤهلاته (خفيفة)؛ لكن له (ثقله)، ويحظى بنصيب الأسد من امتيازات المنظمة، مسنود ومدعوم بشكل دائم من المدير، والجميع يسعى لإرضائه وتحسين العلاقة به، طمعاً في جزء من الكعكة.. ولأنه بلا قيمة خارج نطاق العمل، تجده دومًا حريص على التواجد في العمل كي يشعر بقيمته.
6- الهزلي (عادل إمام المنظمة):
هذا الموظف يأتي للمنظمة من أجل الضحك ولقاء الأصدقاء لا أكثر، عبثي، لا يمتلك أهدافاً، ولا يعرف عن أهداف المنظمة شيئاً، ولا يريد أن يعرف.. همّه الأول تمضية الوقت، ولا مانع من الأكل والضحك والدردشة، يتضجر من أي تكليف، ويأخذ كل الأمور بهزلية تصل حد الاستهتار، لا يُعتمد عليه، ولا يتقدم في الغالب.
7- الطبال (المتسلق):
أخطر أنواع الموظفين، لا يملك طبلة تقليدية، لكنه يمتلك لسانًا وربما قلمًا يتاجر به، ويسخّره لتحقيق التاءات الأربع: (التسليك والتغرير والتبرير والتضليل) من أجل رؤسائه، تاجر مبادئ، مُتلِّون، سريع التغيُّر والانقلاب، ويصل في الغالب لما يريد.
واختتم الكاتب قائلا: إن بيئات العمل ملأى بالنماذج الجميلة والإيجابية، لم نذكرها، لأنها تمثل القاعدة، وغيرها من الشواذ هم الاستثناء، الذي نتمنى أن يتقّلص مع تزايد الوعي الوظيفي؛ والوعي الإنساني عموماً.. لكن العجيب والمضحك في آن؛ هو أن تجد معظم مَن يحملون الصفات الذميمة السابقة يشاركونك هذه الأمنية، إما للتعمية وإبعاد الشبهة عن أنفسهم، أو لأنهم يحسبون أنهم يُحسنون صنعًا.