بعدما كشفت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية السبت، عن ورود تقارير متعددة عن تحليق مسيرة على ارتفاع منخفض فوق سفينة قبالة سواحل اليمن، أكدت الهيئة تفجير المسيرة قرب سفينة في محيط باب المندب ونجاة الطاقم.
قصص اقتصادية الشرق الأوسط 40 % انخفاضا في حركة الناقلات عبر مضيق باب المندب في البحر الأحمر
تفجير مسيرة
وأضافت في بيان فجر الأحد، أنها تلقت تقريراً جديداً عن تفجير مسيرة على بعد 1.5 ميل بحري من سفينة في محيط باب المندب.
وأكدت أن جميع أفراد الطاقم سالمون.
كما ذكر البيان أن السلطات البريطانية تحقق في الحادث الذي وقع على بعد حوالي 50 ميلا بحريا غربي الحديدة باليمن، مضيفا أنه ينصح السفن بتوخي الحذر عند العبور.
أتى هذا الحادث بعد ساعات قليلة فقط من تعرّض سفينة تجارية أخرى لهجوم بطائرة مسيّرة في المحيط الهندي ألحق بها أضرارا دون سقوط ضحايا، وفق ما أفادت وكالتان بحريتان أوضحت إحداهما أن السفينة “مرتبطة باسرائيل”.
وأكدت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون، أن الهجوم أدى إلى اندلاع حريق على متن السفينة وتم إخمادهن وأن المسيرة انطلقت من إيران.
هيئة بحرية بريطانية: حادث جديد في محيط باب المندب على بعد 45 ميلا من الصليف اليمنية
ولفتت الوكالتان إلى أن الهجوم وقع على مسافة 200 ميل بحري جنوب غرب سواحل الهند.
كما لم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن هذا الهجوم، إلا أن ضربتي السبت جاءتا بعد سلسلة هجمات شنّها الحوثيون في اليمن على سفن تجارية في البحر الأحمر، على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
أما الشهر الماضي، فتعرضت سفينة تجارية إسرائيلية لأضرار إثر هجوم بمسيرة يشتبه في أن الحرس الثوري الإيراني نفذه في المحيط الهندي، وفق ما أفاد مسؤول عسكري أميركي.
ودفعت هجمات الحوثيين كبرى شركات الشحن إلى تفادي مرور سفنها عبر البحر الأحمر، وتغيير مسارها نحو الطرف الجنوبي من إفريقيا، على الرغم من ارتفاع التكاليف، حيث شنت الجماعة أكثر من 100 هجوم بمسيرات وبصواريخ باليستية استهدفت 10 سفن تجارية على ارتباط بأكثر من 35 دولة مختلفة، بحسب البنتاغون.
ومع تعطل حركة الملاحة التجارية في البحر الأحمر، أعلنت الولايات المتحدة تشكيل قوة بحرية متعددة الجنسيات تضم أكثر من 20 دولة لحماية السفن.
