انخفضت أسعار النفط لأدنى مستوى في خلال نهاية العام الحالي واغلق برميل خام برنت عند 77 دولاراً للبرميل وهو منخفض مقارنة مع ما تتمناه الدول المصدرة للنفط على رأسها روسيا والسعودية.ولم يتمكن برميل النفط من الوصول خلال عام 2023 إلى 100 دولار رغم الحروب وتخفيضات أوبك بلس المتكررة.
وقد بلغ متوسط السعر في عام 2023 سعر 82 دولاراً وقبل عام مضى، توقعت الأسواق المالية وصول سعر النفط إلى 81 دولارا للبرميل لعام 2023، وجاءت النتيجة دقيقة فعلاً وتتوقع الأسواق أن متوسط السعر للعام المقبل 2024 هو 76 دولارًا بما يعني أن اسعار النفط تتجه الى الإنحدار.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت تحت مستويات 80 دولار خلال الاسابيع الأخيرة من مستويات 97 دولاراً في سبتمر الماضي، وأرجع محللون انخفاض أسعار النفط إلى عدة عوامل، منها:
ارتفاع انتاج النفط الامريكي ليبلغ 20 مليون برميل يومياً واصبحت امريكا اكبر منتج للنفط واكبر من انتاج السعودية وروسيا معاً.
ارتفاع أسعار الفائدة العالمية، مما يؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد وتراجع الطلب على النفط.
تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.
وقال بنك جيه. بي. مورغان إن “الطلب على النفط يتراجع، خاصة في الصين، حيث تكافح البلاد مع ارتفاع معدلات التضخم ونقص الطاقة.”.
وأضاف بنك جولدمان ساكس أن “أسعار النفط قد تنخفض إلى 65 دولارا للبرميل في الربع الأول من عام 2024.”
ورغم تخفيضات الانتاج السعودية والروسية التي استمرت لأشهر وتمديدها للأشهر القادمة الا أن اسعار النفط في تراجع مستمر ويمكن أن يؤدي ذلك الى حرب اسعار وسيطرة على الحصص.
وسيؤدي تراجع اسعار النفط الى تقليص الايرادات السعودية وستضطر المملكة الى الاستدانة من اجل تمويل عجز الميزانية وتمويل المشاريع التي تعمل عليها.
