تقدم الذكاء الاصطناعي في العمليات الجراحية
الذكاء الاصطناعي يفتح آفاق جديدة في الجراحة
في خطوة غير مسبوقة، استطاع فريق من الباحثين المتميزين استخدام الذكاء الاصطناعي في إجراء عمليات جراحية، حيث تم تدريب نموذج ذكاء اصطناعي على التعلم من مقاطع الفيديو الخاصة بأذرع روبوتية يتحكم فيها جراحون محترفون. هذه التجربة تعد واحدة من أبرز الإنجازات في مجال التكنولوجيا الطبية، إذ تعكس الإمكانيات الهائلة التي يمكن أن يقدمها الذكاء الاصطناعي في تحسين الرعاية الصحية.
التدريب على أذرع روبوتية
كما أشارت التقارير التي نشرتها صحيفة «واشنطن بوست»، قام باحثون من جامعتي ستانفورد وجون هوبكينز بجمع عدد كبير من مقاطع الفيديو التي تظهر أداء الأذرع الروبوتية في إجراء عمليات جراحية تحت إشراف جراحيين بشريين. الهدف من هذه الدراسة كان تدريب نظام ذكاء اصطناعي على أداء العمليات بشكل مستقل باستخدام أذرع روبوتية ذاتية التحكم.
نجاح العملية الجراحية
تمكن الروبوتات المدعومة بالنظام الذكي الجديد من إجراء عمليات تشمل ضمادات الجروح والخياطة بدقة، باستخدام الإبر الطبية والعُقد. ما يثير الدهشة هو أن أداء الروبوت لم يكن مجرد تقليد للحركات، بل بدأ في إظهار قدراته على الارتجال، حيث قام بالتقاط إبرة سقطت أثناء التجربة، مما يكشف عن مستوى متقدم من التعلم.
تجربة رائدة في زراعة الرئتين
في إنجاز آخر، تمكن فريق جراحي بمركز «نيويورك لانجون» الطبي من إجراء عملية زرع رئتين باستخدام تقنيات روبوتية بالكامل، مما يعد سابقة على مستوى العالم. قاد العملية ستيفاني تشانج، الأستاذة المساعدة في قسم جراحة الصدر والقلب، والتي استخدمت نظام «دافنشي 5» Da Vinci XI لإجراء جميع مراحل العملية، بدءاً من إزالة الرئتين القديمتين وصولاً إلى زرع الرئتين الجديدتين.
تقنيات متطورة لتقليل المخاطر
تتم جميع العمليات عبر شقوق صغيرة بين الأضلاع، مما يقلل من الأضرار الجراحية ويعزز من سرعة تعافي المريض. على الرغم من أن استخدام الروبوتات في الجراحة ليس بالأمر الجديد، حيث تم إجراء حوالي 876 ألف عملية بمساعدة الأذرع الروبوتية في عام 2020، إلا أن هذه الأذرع كانت دائماً تحت إشراف الجراحين البشر.
السلة المتسخة الحلقة 41
مخاطر الذكاء الاصطناعي في العمليات الجراحية
مع دخول الأذرع الروبوتية ذاتية التحكم في مجال العمليات الجراحية، تبرز بعض المخاطر المرتبطة باعتمادها على نماذج الذكاء الاصطناعي. فعلى الرغم من الفوائد الكبيرة، إلا أن هناك قلقاً من إمكانية حدوث أخطاء قد تكون خطيرة. نماذج الذكاء الاصطناعي مثل التي تدعم منصات مثل جيميناي وChatGPT قد تواجه أحياناً خللاً تقنياً أو معلومات مغلوطة، مما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.
في الختام، يبقى الذكاء الاصطناعي من الأدوات الواعدة في مجال الطب، ولكن من الضروري التعامل مع هذه التكنولوجيا بحذر لضمان سلامة المرضى وتجنب أي مخاطر محتملة.