انتشر خلال الساعات الماضية على مواقع التواصل الإجتماعي، إعلان يتحدث عن طبيبة سعودية في جدة، تعرض نفسها للزواج، وتبحث عن عريس من أي جنسية عربية ذو خلق ودين.
وفي تفاصيل الإعلان المتداول، قالت الطبيبة أنها سعودية الجنسية وتسكن في مدينة جدة وعمرها 40 عاماً، وسبق لها أن تزوجت لكن ليس لديها أطفال.
وأضافت أنها تمتلك عيادة خاصة في الرياض، ولديها راتب حكومي 27 ألف سعودي، وامورها المادية جيدة، مؤكدة أنها ستقف بجانب العريس الذي سيتقدم لها وتساعده بالمهر وتجهيزات الزواج.
واوضحت الطبيبة أنها لا تشترط أن يكون العريس من جنسية معينة، وأن شرطها الوحيد هو أن يكون على خلق ودين ويقدر الحياة الزوجية.
ورغم الانتشار الكبير للاعلان، إلا أن الكثير من رواد مواقع التواصل الإجتماعي شككوا في صحته، خصوصاً وانه لا يحتوي على أي وسائل للتواصل مع الطبيبة المزعومة، ولم يتضمن رقم هاتف أو بريد الكتروني أو حساب ما على السوشيال ميديا.
أصدر مركز الخليج العربي للدراسات والبحوث (CSRGULF) تصنيفاً وتقريراً بحثياً حول تأخر سن الزواج والعنوسة التي باتت تلتهم جزء كبيرا من العربيات لأسباب مختلفة بينها عوامل مستجدة. وخلص البحث إلى أن اللبنانيات يحتلون المرتبة الأولى خلال الثماني سنوات الأخيرة في ترتيب أكثر العربيات تأخرا في سن الزواج (العنوسة) بنسبة 85 في المئة من نسبة الاناث فوق سن 35 عاماً.
وتقدمت التونسيات في المرتبة الثانية بارتفاع نسبة العنوسة الى نحو 81 في المئة، في حين حلّت العراقيات في المرتبة الثالثة بنسبة قدرت بين 70 الى 85 في المئة، فالإماراتيات في المرتبة الرابعة بنسبة تقديرية بنحو 70 الى 75 في المئة.
أما المرتبة الخامسة فكانت من نصيب السوريات بنسبة 70 في المئة. وحلّت المغربيات في المرتبة السادسة (60 في المئة) مع نسبة ارتفاع بنحو 20 في المئة خلال العقد الماضي. وآلت المرتبة السابعة للأردنيات بنسبة 55 في المئة مع نسبة ارتفاع بنحو 10 في المئة خلال العقد الماضي، أما الجزائريات فأتين في المرتبة الثامنة بنسبة 51 في المئة محافظات على النسبة نفسها التي كانت في 2013.
المرتبة التاسعة كانت من نصيب المصريات بنسبة 48 في المئة، مع تسجيل ارتفاع بنحو 8 في المئة منذ 2013.
أما السعوديات فشهدن انخفاضا في ترتيبهن بفضل سياسات التشجيع على الزواج خلال العقد الماضي رغم استمرار نمو تكلفة الزواج في دول الخليج، حيث تراجع ترتيب السعوديات الى المرتبة العاشرة بعد انخفاض نسبة العنوسة الى 10 في المئة حسب الاحصائيات الرسمية مقارنة بتقديرات 2013 (45 في المئة)، في حين تشير تقديرات أخرى الى وجود نحو 40 في المئة من الاناث فوق 35 عاما عانسات. وتبقى تقديرات هذه الفئة في إحصاء الحالة المدنية في السعودية وغيرها من الدول العربية غير دقيقة.
وفي المرتبة (11) أتت الليبيات بنسبة 35 في المئة تماماً كما كان معلن في 2013، مع التذكير بأن النسبة تقديرية وتقريبية وغير دقيقة بشكل جازم.
وجاءت القطريات في المرتبة (12) بنسبة تتراوح تقديراتها بين 26 في المئة و35 في المئة لكن لم تذكر مصادر رسمية قطرية تعداد هذا الفئة. الا ان تقارير دولية عن السكان في العالم تشير الى ان القطريين باتوا أقل العرب اقبالا على الزواج. وقد سجلت قطر نسبة ارتفاع مقلقة لحالات الطلاق وتأخر سن الزواج.
وحلّت الكويتيات في المرتبة (13) بنسبة عنوسة بلغت تقديراتها بين 22 الى 35 في المئة، حيث لا يوجد إحصاء رسمي لهذه الفئة وهو ما ينسحب على أغلب الدول العربية، اذ أن هذه الفئة لا يتم دراستها بالشكل الكافي في التقارير الإحصائية والتقارير الخاصة بالحالة المدنية للسكان والمجتمع.