في إطار خطوات تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، وفي خطوة إستراتيجية هامة، أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إطلاق المخطط الحضري لمدينة “القدية”، التي ستكون واحدة من أبرز الوجهات العالمية في مجالات الترفيه والرياضة والثقافة، وفي هذا المقال سوف نتعرف على أهم التفاصيل عن مدينة “القدية” التي تضاف إلى قائمة المشروعات التي تعكس رؤية المملكة نحو تحقيق التنوع الاقتصادي وجذب الاستثمارات الوطنية والدولية، في سياق التحول الاقتصادي والاجتماعي الذي تشهده.
إعلان المخطط الحضري لمدينة القدية
في خطوة استراتيجية هامة، أعلن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، يوم الخميس، عن إطلاق المخطط الحضري لمدينة القدية، وقد وضح الأمير أن هذه المدينة ستكون ركيزة أساسية في تحقيق أهداف “رؤية 2030″، حيث ستتصدر الساحة العالمية في مجالات الترفيه والرياضة والثقافة.
وتعد القدية من أكبر المشاريع الترفيهية والثقافية في العالم، وتكمن أهميتها، حسب وزارة الإعلام السعودية، في تلبيتها رغبات واحتياجات جيل المستقبل الترفيهية والثقافية والاجتماعية، ودعم السياحة وجذب الاستثمارات، وتنويع مصادر الدخل، وتوفير وظائف.
يذكر أن المملكة استعانت لدى إطلاقها هذا المشروع الضخم قبل خمسة أعوام بالمدير التنفيذي السابق لشركة ديزني وشركة فلوريدا، إيست كوست للصناعات الساحلية مايكل رينينغر ليكون المدير التنفيذي لشركة القدية.
وقال رينينغر في تصريحات سابقة (عند الإطلاق في 2018) إن العوائد لن تقتصر على قطاع الترفيه فقط، ولكنها ستشمل أيضا المشاريع التي ستعمل على تطوير قدرات الشباب السعودي ومهاراتهم الرياضية والفنية والثقافية.
وتهدف السعودية من خلال هذا المشروع الضخم لأن تصبح عاصمة الترفيه والرياضة والثقافة، ليس فقط في المملكة بل في العالم أجمع، تضمن وجودها ضمن أفضل الوجهات السياحية العالمية.
كما تهدف لـ”تمكين الشباب السعودي من تحقيق طموحهم والاستمتاع بتجارب تثري خبراتهم” وفق موقع رؤية 2030″ الذي أشار أيضا إلى أنه من بين الأهداف “خلق وظائف في قطاعات واعدة للوصول لمجتمع أكثر ازدهارًا وحيوية، وجذب اهتمام الأسواق العالمية نحو المملكة”.
موقع مدينة القدية
تقع المدينة في قلب جبال طويق، مسافة 40 دقيقة فقط عن العاصمة الرياض، مما يوفر سهولة الوصول إليها، ومن المخطط أنها ستكون عاصمة الترفيه والرياضة في المملكة، ويتوقع أن تضم مجموعة من المتنزهات، ومراكز الفنون، والملاعب الرياضية، لتقدم تجربة فريدة للزوار من داخل المملكة وخارجها.
عاصمة للترفيه على أعتاب الرياض
يقول الموقع الرسمي لـ”رؤية 2030″ للمملكة، إن القدية ستكون عاصمة المستقبل للترفيه والرياضة والثقافة في المملكة، وستضم مجموعة متنوعة من المتنزهات ومراكز الفنون والملاعب الرياضية والمشروعات العملاقة الجاري تطويرها، “وتوفر فرصا فريدة ومثيرة للزوار من داخل المملكة وخارجها”.
تقع القدية وسط جبال طويق، على بعد 40 دقيقة من وسط مدينة الرياض، ويمكن الوصول إليها عبر الطريق السريع وستكون الطرقات المعبدة السريعة ضمن المخططات المستقبلية للنقل العام.
وبحسب الموقع التعريفي بالمشروع على الإنترنت، ستحتضن المدينة أكثر من 600 ألف نسمة، وستستضيف ملايين الزوّار والباحثين عن التجارب المثيرة، سنوياً.
تمويل المشروع والجهة المنفذة
تتولى شركة القدية للاستثمار (QIC) التحضير والتنفيذ لهذا المشروع الطموح، بدعم كبير من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الذي يعد من أكبر الصناديق السيادية في العالم، وتسجل الشركة رسميًا في وزارة التجارة والاستثمار كشركة مساهمة مقفلة.
وانطلق مشروع المدينة عام 2018، بعد دعوة الملك سلمان بن عبد العزيز إلى جعلها مركز رياضي ثقافي وترفيهي عالمي، كما انطلقت الإنشاءات في العام التالي ليصبح المشروع مركزًا للفعاليات الثقافية والرياضية العالمية، يتضمن ملاعب دولية، ومراكز للفنون، وأماكن للتسلية الفاخرة، وأكاديميات للرياضة والفنون.
تأثير المشروع على الاقتصاد السعودي وقطاع السياحة
من المتوقع أن يلعب مشروع “القدية” دورًا كبيرًا في تعزيز الاقتصاد الوطني السعودي ودعم رؤية المملكة 2030، حيث يعتبر القطاع السياحي أحد المستفيدين الرئيسيين من تنفيذ المخطط على أرض الواقع، ومن المتوقع أن يشجع المشروع على زيادة أعداد السياح ويعزز مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية.
أبرز المنشآت
ستتربع المدية على نحو 360 كيلومتر مربع، حيث يتطلب قطعها بالسيارة حوالي 25 دقيقة، مرورا بأكبر منشأتين للترفيه في البلاد.
وستضم المدينة منتزهات وملاعب لاستضافة المسابقات الرياضية ومنطقة سفاري وفنادق فخمة ومطاعم ومجمعات تجارية ومبان معمارية وسكنية.
سيكس فلاغز
تعول الرياض على أن يكون هذا المنتزه الوجهة الأولى من نوعها في المنطقة.
سيضم المتنزّه 6 مناطق تشتمل على 28 لعبة ونقطة جذب من ضمنها أطول وأعلى وأسرع أفعوانية في العالم، بالإضافة إلى رحلة الصقر، التي تميّز هذا المتنزّه عن غيره.
حاليا يتم تركيب أهم الألعاب في “6 فلاغز القدية”، ومنها الأفعوانية التي تتفرد بها القدية “رحلة الصقر” أعلى وأطول وأسرع أفعوانية في العالم، وفق موقع القدية على الإنترنت.
وتم إنجاز نسبة 59 في المائة من الأشغال، وفق موقع المشروع على الإنترنت.
متنزّه الألعاب المائية
هو الأول من نوعه في المملكة والأكبر مساحة في المنطقة، سيضم 8 مناطق، تشمل 81 “كوخا” فاخرا، وأول مدرسة لتعليم ركوب الأمواج قادرة على توليد أمواج اصطناعية لعشّاق ركوب الأمواج من جميع المستويات.
ويسري العمل بوتيرة سريعة على مشروع متنزه الألعاب المائية، إذ اكتمل 61% من إجمالي المشروع.
وقد وصلت معظم المعدّات والألعاب إلى الموقع وبعضها قيد التركيب.
وبالإضافة إلى هاتين المنشأتين العملاقتين، هناك عدة مرافق ترفيهية أخرى، إذ ستتوفر المدينة أيضا على 25 منطقة ترفيهية لجميع الأعمار، حيث تتوقع السلطات السعودية أن تستقطب القدية نحو 48 مليون زائر سنويا.
وبلغت نسبة إنجاز ملاعب الغولف مائة بالمائة وفق موقع المشروع.
وتغطي مساحة ملاعب الغولف 1.6 مليون متر مربع والتي تساوي مساحة 215 ملعب كرة قدم.
أسئلة شائعة
• أين يقع مشروع القِدِيّة وكم تبلغ مساحته؟
– يقع مشروع القدية على بعد حوالي 40 كيلومترًا من قلب العاصمة الرياض ، أي 20 دقيقة من وسط العاصمة الرياض، وعلى بعد ساعة واحدة بالسيارة من مطار الملك خالد الدولي ً تقريباً.
– بحسب مخطط مشروع القدية فإن الجدول الزمني لتنفيذ جميع مراحل المشروع وصولًا إلى الافتتاح الرسمي يستغرق 4 سنوات، أي أن الافتتاح الرئيسي مقرر له مطلع العام 2023م. كما ستبلغ تكلفة مشروع القدية الإجمالية مبلغ 30 مليار سعودي، بما يعادل 8 مليار دولار أمريكي.
– يحتوي المخطط العام لمشروع القدية على خمس مناطق تطويرية رئيسية، هي:
منتجع الترفيه
مركز المدينة
الطبيعة
الحركة والتشويق
الغولف والمنطقة السكنية
– أُطلق مشروع القدية بتاريخ ٧ أبريل ٢٠١٧ من قبل صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية وصندوق الاستثمار العامة
– استاد القدية( بالإنجليزية: Qiddiya Stadium) هو ملعب يقع في منطقة «مركز المدينة» ضمن مشروع القديّة، في الرياض، السعودية. يُطل الملعب على سفح الجبل، وطاقته الاستيعابيّة 40 ألف مقعد، وأعلن عنه في يونيو 2019، ومن المتوقّع اكتمال أعمال البناء في 2026، إذ تقدّمت السعودية بالملعب ضمن ملف ترشيحها لاستضافة كأس آسيا 2027.
