كشفت معلومات جديدة عن وجود 3 مصريين ضمن خلية الموساد الإسرائيلي التي ألقي القبض عليها في تركيا مؤخرا، كانت تتجسس على العرب والأجانب المقيمين في اسطنبول.
وحسب وسائل إعلام ومنصات تركية، فإن من بين المتهمين 3 مصريين، وفلسطينيين اثنين، و3 أتراك، وتونسيين اثنين هما رجل وزوجته، والبقية سوريون، أحدهم كان مسؤولا عن مكتب عقارات وقدم معلومات تفصيلية عن مناطق تواجد العرب والفلسطينيين، وتقارير عن المجمعات السكنية التي يقيمون فيها.
ووفق المعلومات فإن هناك بعض المشتبه بهم في القضية تم إطلاق سراحهم بعد التأكد أنه كان هناك تواصل بينه وبين أعضاء الخلية دون أن يعلم بمهامهم، فيما تم ترحيل عدد آخر بسبب وضعهم في الإقامة.
وكشفت منصة “تي آر 99” التركية، أنه جرى ترحيل 7 من الموقوفين إلى الشمال السوري، بينهم المسن ذو اللحية البيضاء الذي انتشرت صورته على نطاق واسع في منصات التواصل، حيث تم ترحيله برفقة ابنه، وذلك بتهمة تلقي أموال من أشخاص في تنظيم “داعش”، كما تم الإفراج عن السيدة المحجبة التي انتشرت صورة لها وهي تبتسم خلال اقتيادها إلى مركز الأمن، حيث جاء قرار الإفراج بعدما تبين أنها ليست ضالعة في موضوع التجسس.
القبض على خلية موساد في تركيا من ضمنهم 3 عرب
ليسوا من جماعة الإخوان
إلى ذلك، كشفت معلومات حصل عليها موقع “العربية.نت” أن المصريين المقبوض عليهم في القضية هما “ح .ا ” و”ح .ع ” و” ع .ا ” والثلاثة ليسوا من عناصر جماعة الإخوان بل ينتمون لتنظيمات أخرى، فيما كشفت المعلومات أن أفراد الخلية تلقوا تدريبات مكثفة على يد شخص آخر يقيم في صربيا، حيث شملت التدريبات: التصوير واختراق الهواتف المحمولة والبريد الإلكتروني.
وكانت وسائل الإعلام التركية قد كشفت، الخميس الماضي، أن السلطات اقتادت عملاء الخلية إلى أحد مراكز الفحص الطبي قبل انطلاق التحقيقات معهم، مؤكدة أن أعضاءها عملوا على خطط تستهدف مواطنين أجانب يقيمون في تركيا لأسباب إنسانية.
وتابعت أن المتهمين خضعوا لفحوص في المستشفى الحكومي بمنطقة بيرم باشا بإسطنبول، تحت الرقابة الأمنية، وبعد اجتيازها أعادتهم قوات الأمن إلى قيادة الشرطة في إسطنبول، لاستكمال التحقيق معهم.
وتضمنت الأنشطة التي كان يقوم بها أفراد الخلية، التجسس على رعايا أجانب داخل تركيا، وتنفيذ تفجيرات، وعمليات تخريب واغتيالات، واختراق أجهزة حاسوب، وهواتف وشبكات واي فاي، مشيرة إلى أن العملاء خضعوا قبل التجنيد من الموساد لاختبارات للتأكد من ولائهم.
وكان المدعي العام التركي قد أمر، الثلاثاء الماضي، باعتقال 46 مشتبها في تورطهم في مخطط للموساد لاستهداف أجانب في تركيا، فيما تم القبض على 33 منهم، ويجري حاليا البحث عن 13 آخرين هاربين.
وجرت عمليات الضبط والمداهمة في 8 مناطق ومحافظات تركية مركزها اسطنبول.
وأعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا أن العملية أجريت بشكل متزامن، وتم ضبط آلاف العملات الأجنبية كانت بحوزة المتهمين، فضلاً عن مسدس غير مرخص، وعدد كبير من الخراطيش والمواد الرقمية.