قد يترافق استعمال الكريم المرطّب الغني بمكونات نشطة مع ارتكاب خطأ شائع يتسبب بمفعول عكسي لهذا النوع من المستحضرات مما يؤدي إلى تحسّس البشرة أو زيادة جفافها، فما هو هذا الخطأ الذي نتحدّث عنه؟
يُشكّل استعمال المُرطّب الوسيلة الأساسيّة للحفاظ على نعومة البشرة، واكتنازها، وليونتها بشكل يومي. وتتوفر في الأسواق أنواع وتركيبات مُرطّبة تتوجه لمُختلف أنواع البشرات: المُستحلب للعناية بالبشرة الدهنيّة، الكريم الغني للبشرة الجافة، المُستحضر الذي يحتوي على مكوّنات مُعزّزة للإشراق مثل حوامض الفاكهة للعناية بالبشرة الفاقدة للحيوية والكريم الغني بالريتينول للبشرة التي تعاني من التجاعيد، وهذا يعني أنه من الضروري تحديد احتياجات البشرة لمعرفة المرطّب الذي يُناسبها.
كشفت الطبيبة الأميركية الدكتورة مامينا الناشطة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتملك أكثر من مليون متابع على منصّة “تيك توك” وحوالي نصف مليون مُتابع على موقع “إنستغرام”، أن هناك خطأ شائعاً جداً يُرافق استعمال الكريم المُرطب للوجه هو تطبيقه على منطقة محيط العينين والعنق أيضاً.
فهاتان المنطقتان الحسّاستان تتحملان بصعوبة عادة الكريمات المُرطّبة التي تحتوي في تركيبتها على مكونات نشطة مثل الريتينويدات، وحوامض الفاكهة، والفيتامينC. ويعود ذلك إلى رقّة منطقة محيط العينين وافتقارها إلى الغدد الدهنيّة أما بشرة العنق فهي ليست أكثر رقة من بشرة الوجه ولكنها أكثر فقراً منه بالغدد الدهنيّة. وهذا ما يستدعي اختيار كريمات خاصة تتناسب مع طبيعة وحاجات هذه المناطق.
وحده المُرطّب الكلاسيكي قابل للاستخدام على بشرة محيط العينين والعنق أما المُرطّبات التي تحتوي على مكوّنات نشطة فمن الأفضل إبعادها عن هاتين المنطقتين الحساستين واستبدالها بمستحضرات عناية خاصة تُلبّي حاجات محيط العينين والعنق تحتوي على مكوّنات مُرطّبة بالعمق ومُعزّزة للشباب.
وتكشف الدكتورة مامينا عن إمكانية استخدام كريم مُحيط العينين على العنق وعلى منطقة محيط الشفاه التي تكون عادةً أكثر جفافاً من باقي الوجه ويؤدي تطبيق كريم غني يالريتينول عليها إلى زيادة جفافها.
وهي توصي باستخدام كريم حماية من الشمس فوق الكريم المُرطّب لحماية البشرة من الآثار المؤذية للأشعة ما فوق البنفسجيّة المسؤولة عن التسبّب بالشيخوخة المبكرة للجلد وحتى عن إمكانية الإصابة بسرطان الجلد.
- مكوّنات فعّالة جداً:
توصي الدكتورة مامينا باختيار كريمات مُرطّبة بمفعول مُعزّز لشباب البشرة ومُضاد للتجاعيد، تكون أيضاً غنيّة بمُضادات الأكسدة مثل الفيتامين C، والريزفيراترول، والنياسيناميد التي تُعزّز إنتاج الكولاجين مما يُساهم في الحفاظ على ليونة البشرة ونعومتها ومتانتها. يمكن أيضاً اختيار كريم غني بالبيبتيدات التي تُساعد في إعادة تشكيل الكولاجين، على أن يترافق استعمال هذه المكونات مع تطبيق كريم حماية من الشمس كونه يحمي الجلد من فقدان الكولاجين ويُساعد على تجدّده كما يحميه من ظهور التجاعيد المبكرة والبقع الداكنة.