شاهد الفيديو الذي تسبب بإيقاف هيئة الأمر بوابة القلم

شاهد الفيديو الذي تسبب بإيقاف هيئة الأمر بوابة القلم

على الرغم من مرور أكثر من 6 سنوات على إيقاف عمل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية، إلا أن صداها ما زال يتردد على وسائل الإعلام بين الفينة والأخرى، حيث يتذكر السعوديون كيف كان يتعامل معهم رجال الهيئة قبل عام 2016.

رجال الهيئة في أحد مطاعم الرياض


أعادت صفحات على مواقع التواصل الإجتماعي خلال الساعات الماضية، تداول مشهد من أحد المسلسلات السعودية ينقل صورة من صور العنف الذي كان يتعامل به رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع المواطنين.

وفي بداية المشهد، يظهر مواطن وهو يجلس مع زوجته في القسم المخصص للعوائل بأحد مطاعم الرياض، وفجأة يقتحم المكان رجال الهيئة ويبدأو التحقيق مع المواطن وزوجته ويطلبوا منه الاثبات الذي يؤكد ان هذه المرأة زوجته فعلاً.

يغادر رجال الهيئة المطعم ومعهم المواطن وزوجته، ليحققوا معهم على انفراد، ورغم تطابق اقوال الزوج والزوجة إلا أن قائد ذلك الفريق من رجال الهيئة ظهر وهو يتحدث مع افراده ويخبرهم أنه يريد أن يسجن ذلك الموطن حتى لو كانت فعلاً زوجته.

وأثناء مشاورات رجال الهيئة مع قائدهم، كان المواطن يجلس مع زوجته في سيارته، فقرر أن يسمع أغنية لتهدئة أعصابه، لكن رجال الهيئة لم يصدقوا سماعهم الأغاني فهجموا على سيارة المواطن، فما كان منه إلا أن هرب من بين أيديهم لتبدا رحلة المطاردة في شوارع الرياض.

وبعد مرور وقت قصير من المطاردة في الشوارع، فقد المواطن السيطرة على سيارته فأنقلبت عدة مرات ليتم نقله إلى المستشفى مع زوجته، بحسب ما جسده المشهد المتداول.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا

ليت أيام الهيئة تعود

ورغم وقوع رجال الهيئة في الكثير من التجاوزات، إلا أن مواطنون سعوديون تمنوا أن تعود أيام خصوصاً في ظل موجة الانفتاح الكبير الذي تشهده السعودية.

وعبر المواطنون عن رغبتهم بعودة ايام الهيئة مهما كان فيها من مساوئ، لأنها حافظت على القيم الإسلامية وعادات وثقافة المجتمع السعودي المحافظ، موضحين أن الفرق كبير بين ايام الهيئة، وهذه الأيام التي شهدت انفتاح وانحلال كبير للمجتمع حسب قولهم.

الجدير بالذكر أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تأسست عام 1940، وهي هيئة رسمية سعودية مكلفة بتطبيق نظام الحسبة المستوحى من الشريعة الإسلامية، ويبلغ عدد أفرادها 4000 رجل.

وبعد سنوات من الهيبة والنفوذ في الشارع السعودي، تراجع دور الهيئة التي كانت بمثابة شرطة دينية، مع انطلاق الحملة الإصلاحية التي ينفذها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وصارت تطلق حملات للتوعية بالأخلاق ومواجهة الوباء والتحذير من مثيري الفتن، من على الشاشات الرقمية واللوحات الإعلانية في الشوارع ومنصات التواصل الاجتماعي.

ويقضي عدد كبير من عناصر الهيئة حاليا غالبية وقتهم في مكاتبهم دون الاحتكاك بالناس في الشوارع، ما يثير إحباط وحنق الأكثر تشددا منهم، على ما أفاد مصدران مطلعان على أنشطة الهيئة لوكالة “فرانس برس”.

وكان عناصر الهيئة في الشارع يراقبون عن كثب تطبيق مبادئ الشريعة الإسلامية في المملكة المحافظة، وكان لهم صلاحيات كبيرة، من بينها التأكد من تطبيق الناس لقواعد الآداب العامة ومنع الاختلاط، الأمر الذي كان يشمل الحقّ بطلب وثائقهم الشخصية ومطاردتهم وتوقيفهم.

وكانت سيارات الهيئة تطوف في الشوارع، ويتأكد أفرادها من التزام النساء بارتداء العباءة السوداء حصرا ويلاحقون روّاد المقاهي والمراكز التجارية ويجبرون المحلات على الإغلاق وقت الصلاة.