أعلن الجيش الأردني، اليوم الأحد، “إسقاط طائرة مسيّرة قادمة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية محمّلة بمواد مخدرة”.
وقال مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، إن “المنطقة العسكرية الشمالية أحبطت ظهر اليوم، على إحدى واجهاتها، محاولة تهريب كمية من المواد المخدرة محملة بواسطة طائرة مسيرة (درون) قادمة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية”، حسب وكالة الأنباء الأردنية “بترا”.
وأضاف المصدر أنه “من خلال الرصد والمتابعة، تمت السيطرة على الطائرة وإسقاطها، وتبين أنها تحمل كمية من مادة الكرستال، وجرى تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة”، مشددا على أن القوات المسلحة الأردنية تقف دومًا بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطن.
وكان مصدر عسكري سوري قد كشف عن بدء إطلاق عملية تمشيط واسعة في المنطقة الحدودية مع المملكة الأردنية، جنوب محافظة درعا، وذلك بعد أيام قليلة من أولى اجتماعات اللجنة السورية الأردنية التي انعقدت في العاصمة عمان، حول التعاون بين البلدين في مكافحة ضبط تجار ومروجي ومهربي المخدرات عبر الحدود المشتركة.
وبدأت وحدات من الجيش السوري والقوى الأمنية عمليات التمشيط باتجاه الطريق الحربي الفاصل بين البلدين، وعلى امتداد المنطقة الحدودية المحاذية للجانب الأردني في الجهة الجنوبية من محافظة درعا، باعتبارها خط تحرك أساسي لتجار المخدرات.
وبيّن المصدر العسكري لمراسل “سبوتنيك” في درعا، أن “عمليات تمشيط واسعة بدأتها دوريات مشتركة من الجيش السوري والقوى الأمنية المختصة، ضمن أجزاء واسعة من المنطقة الحدودية مع الأردن جنوب محافظة درعا، وذلك ضمن إطار المخطط الشامل الذي وضعته الدولة السورية بهدف ملاحقة تجار ومهربي المخدرات عبر الحدود السورية الأردنية وضبطها جنوبي سوريا”.
وعَقدَت اللجنة الأردنية السورية المشتركة للتعاون في مكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود السورية إلى الأردن، الشهر الماضي، اجتماعها الأول، وذلك تنفيذًا لمخرجات اجتماع عمّان التشاوري، الذي استضافته المملكة في 1 أيار/ مايو الماضي.
ووفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية، فقد ترأس الاجتماع من الجانب الأردني رئيس هيئة الأركان المشتركة، يوسف الحنيطي، ومدير المخابرات العامة، أحمد حسني، ومن الجانب السوري نائب القائد العام ووزير الدفاع، علي محمود عباس، ومدير المخابرات العامة، حسام لوقا.