يأتي التأمين على عقود العمالة المنزلية كخطوة مهمة نحو توفير الحماية والأمان لكل من العامل وصاحب العمل وفقًا لبندر الموسى، المختص في الموارد البشرية، فقد شهدت هذه العقود تحولاً كبيرًا مع بدء تطبيق نظام التأمين، الذي يعالج العديد من التحديات والمشكلات التي كانت تواجه الطرفين في السابق.
كانت العقود سابقًا تقع ضمن مسؤولية مكاتب الاستقدام بشكل كامل، حيث كانت تتحمل عبء التأمين في حالات الهروب أو الترك للعمل أو الإصابة بأمراض اليوم، تتولى شركات التأمين، بالتعاون مع منصة مساند، مهمة إدارة وثائق التأمين، مما يوفر طبقة إضافية من الحماية والأمان لكلا الطرفين إن تحديد قيمة التأمين، وفقًا للموسى، يأتي ضمن شروط وثيقة التأمين، التي تغطي حالات مثل هروب العامل أو مرضه. هذه الخطوة تعزز من الشفافية والثقة بين الطرفين، كما تسهم في توفير بيئة عمل أكثر استقرارًا وأمانًا للعاملين المنزليين، مما يعود بالفائدة على الأسر والمجتمع ككل.
نقلة نوعية في إدارة المخاطر حول العمالة
التأمين على عقود العمالة المنزلية يمثل نقلة نوعية في كيفية إدارة المخاطر والتحديات التي قد تنشأ في هذا النطاق. بفضل الإطار الذي وضعه البنك المركزي السعودي وتنفيذه عبر منصة مساند، أصبح بإمكان صاحب العمل والعامل التمتع بمستوى أعلى من الأمان والحماية باختصار، التأمين على عقود العمالة المنزلية يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار والأمان لكافة الأطراف المعنية. من خلال توفير حماية شاملة ضد المخاطر المحتملة، يضمن هذا النظام بيئة عمل أكثر أمانًا وعدالة، مما يعزز من جودة الحياة للعمال المنزليين وأرباب العمل على حد سواء. في هذا السياق، يبرز التأمين كأداة أساسية لبناء علاقات عمل مستدامة ومتوازنة، تدعم تطور المجتمع وتحقق مصالح جميع الأطراف.
إطلاق خدمة التأمين على عقود العمالة المنزلية
في خطوة تعكس التزامها بتحسين ظروف العمل وحماية حقوق العمالة المنزلية، أطلقت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية خدمة “التأمين على عقود العمالة المنزلية”. هذه الخدمة، التي بدأ تطبيقها اعتبارًا من الخميس، تستهدف العمالة المنزلية الجديدة القادمة لأول مرة لصاحب العمل عبر منصة مساند، مؤكدة على أهمية توفير بيئة عمل آمنة ومستقرة.
ضمان الحماية والأمان للعامل وصاحب العمل
منذ 1 فبراير 2024، أصبح التأمين جزءًا لا يتجزأ من إجراءات تعاقد صاحب العمل مع مكتب أو شركة الاستقدام لأول سنتين من بداية العقد. هذه الخطوة تشكل تحولًا مهمًا في كيفية التعامل مع المخاطر والتحديات التي قد تنشأ خلال فترة العقد، مع إمكانية جعل التأمين اختياريًا بعد مرور السنتين الأوليين.
مع أكثر من 175,000 عميل قد اختاروا هذه الخدمة منذ إطلاقها اختياريًا في مطلع عام 2023، شهدت الخدمة تفاعلًا واستحسانًا كبيرين من قبل العملاء والأطراف المعنية بالعلاقة التعاقدية. هذا الإقبال يعكس الثقة المتزايدة في أهمية التأمين كأداة لضمان الحماية والأمان لكلا الطرفين.
مميزات ومنافع متعددة
تتيح خدمة التأمين مجموعة من التعويضات لصاحب العمل والعامل المنزلي في مختلف الحالات، مثل التغيب أو الهروب أو الوفاة، أو العجز عن العمل. كما تشمل التعويض عن مصاريف إعادة الجثمان والممتلكات الشخصية في حال وفاة العامل، بالإضافة إلى تعويضات للعامل في حالات العجز الكلي أو الجزئي الدائم نتيجة حادث، أو عدم الالتزام بسداد الرواتب.
التأمين على عقود العمالة المنزلية يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الأمان والحماية في بيئة العمل المنزلي، موفرًا ضمانات للعامل وصاحب العمل على حد سواء. من خلال هذه الخدمة، تؤكد الوزارة على التزامها بحماية الحقوق وتحقيق بيئة عمل عادلة وآمنة، مما يسهم في تعزيز الثقة والاستقرار في سوق العمل المنزلي.