بعد إعصار دانيال الذي ضرب مناطق شمال شرقي ليبيا وتسبب في أضرار مادية وبشرية جسيمة، انتشرت الشائعات حول وصول عاصفة التنين إلى مصر. وتساءل المصريون عن حقيقة وصول هذه العاصفة وتأثيرها على البلاد، وكيف تختلف عن عاصفة دانيال التي ضربت مصر مؤخرًا. يتوقع أن تعود عاصفة التنين بعد أربع سنوات من حدوثها، خلال فصل الخريف المقبل. يعود ذلك إلى ارتفاع معدل الأمطار في هذا الفصل. وعلى الرغم من ذلك، لا يمكن التنبؤ ما إذا كانت العاصفة ستعود إلى مصر مرة أخرى أم لا، خاصة بعد حدوثها للمرة الأولى في أكتوبر 2019.
وأشارت مصادر من مركز التنبؤات في هيئة الأرصاد الجوية إلى أن فصل الخريف دخل مبكرًا هذا العام ولم يلتزم بالموعد الطبيعي. وفي ظل التغيرات المناخية والاحترار المناخي الذي يؤثر على العالم، فإن كل شيء ممكن أن يؤثر على خريف عام 2023. وفي النهاية، لا يوجد معلومات مؤكدة حول وصول عاصفة التنين إلى مصر، ويجب على الجميع أن يتابعوا تحديثات الأرصاد الجوية والمصادر الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة والموثوقة حول حالة الطقس والعواصف في البلاد.
من المتوقع زيادة نسبة الأمطار عن السنوات الماضية في فصل الخريف القادم، مع وجود اضطرابات جوية وحالة عدم استقرار المصاحبة لتكاثر السحب الممطرة على جميع الانحاء، وإن أتت عاصفة التنين؛ فسوف تأتي مع بداية فصل الخريف المقبل يوم 23 من سبتمبر الجاري.
وأوضحت المصادر أنه بسبب تقلب الأحوال الجوية، ومع توقع هطول أمطار غزيرة في فصل الخريف وقدومه في وقت مبكر، قد يظهر حالات مناخية مشابهة لعاصفة التنين.
وبحسب الخبراء، تحدث عاصفة التنين نتيجة الاحترار العالمي والتغيرات المناخية، ويرجع سبب تسمية العاصفة بهذا الاسم، نتيجة التقاء منخفض ليبيا الحار المقبل خلال فصل الخريف من الصحراء الكبرى، وما يتبعه من تقلبات جوية ومناخية مختلفة.
ويواجه منخفض التنين، منخفض بارد قادم على سطح البحر المتوسط، ويترتب علي مواجهة المنخفضان، انخفاض درجات الحرارة، وتكاثر السحب العالية والمتوسطة يصاحبها سقوط أمطار بكميات غزيرة.
وكانت مصر قد شهدت أقوى عاصفة وأطلق عليها أسم “عاصفة التنين”، في أكتوبر 2019، واشتدت العاصفة التي انتقلت إلى غرب البحر الأبيض المتوسط مع تحركها فوق مصر، مما أدى إلى انتشار أمطار غزيرة وعواصف رعدية في الأجزاء الشمالية من البلاد.
وتسببت عاصفة التنين في هطول أمطار، تراوحت بين 25 و50 ملم “1-2 بوصة” في شمال مصر، أدت إلى ملء الشوارع بالمياه خاصة في المناطق الحضرية والمنخفضة، كما تسببت في حدوث تسربات في المباني.
أدت عاصفة التنين إلى حدوث خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، حيث ضربت أمطار رعدية وسيول القاهرة وعددًا من المحافظات المصرية. تسببت هذه الأمطار الغزيرة في إغلاق المدارس بناءً على توجيهات الحكومة، واستمرت الأمطار في الهطول لفترات طويلة ومتواصلة، مما جعلها واحدة من أعنف العواصف التي تعرضت لها البلاد.