عاجل… السعودية تفتتح أول جامع في العالم مشيّد بوابة القلم

عاجل… السعودية تفتتح أول جامع في العالم مشيّد بوابة القلم

جامع المرحوم عبد العزيز عبد الله شربتلي: استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في بناء أول جامع في العالم

تم استقبال المصلين في أول جامع في العالم الذي تم بناؤه باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، والذي يعرف بجامع المرحوم عبد العزيز عبد الله شربتلي في مدينة جدة، السعودية. قامت سيدة الأعمال السعودية وجنات محمد عبد الواحد بالمبادرة لإنشاء هذا الجامع الجديد، الذي يغطي مساحة 5600 متر مربع، كهدية تذكارية لزوجها الراحل. تم إنشاء الجامع في غضون حوالي 6 أشهر باستخدام 4 طابعات إنشائية من شركة “جوانلي” الصينية.

ووفقًا لتقارير صحافية سعودية، أعربت السيدة السعودية عن رغبتها في تعزيز استخدام هذه التقنية الحديثة في المملكة العربية السعودية، لتصبح واحدة من أوائل البلدان التي تستخدمها، وجعل الجامع الأول في العالم الذي يتم بناؤه باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.

يجدر الذكر أنه ليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في بناء المباني في المملكة العربية السعودية. فقد سبق بناء أول مبنى صناعي خرساني باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في منطقة الحوية بمحافظة الطائف، بمكة المكرمة في العام الماضي. بلغ ارتفاع هذا المبنى 3.85 متر وكانت مساحته 63 متر مربع.

تم الانتهاء من بناء المبنى بسرعة قياسية، حيث بلغت سرعة الطباعة 100 مليمتر في الثانية باستخدام طابعة ثابتة تستطيع الطباعة على مساحة أبعادها بطول 7 أمتار وعرض 4 أمتار وارتفاع 4 أمتار. كما تم بناء أول منزل باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في الرياض في بداية عام 2022، على أرض وزارة الإسكان غرب مطار الملك خالد الدولي.

تاريخيًا، ظهرت فكرة استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد في بناء المباني لأول مرة في عام 1981، عندما حصل تشاك هال على براءة اختخراع لعملية “تشكيل الأجسام الكبيرة بالطباعة الثلاثية الأبعاد”. منذ ذلك الحين، تم تطوير تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد بشكل مستمر، وازداد استخدامها في مجالات مختلفة مثل الطب والهندسة والفن.

تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد تعتمد على إنشاء أجسام ثلاثية الأبعاد بواسطة إضافة طبقات رقيقة من المواد على التوالي. يتم التحكم في عملية الطباعة بواسطة برمجيات خاصة تقوم بتحويل التصميم الثلاثي الأبعاد إلى تعليمات يمكن فهمها من قبل الطابعة.

تطبيق تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في بناء المباني يوفر عدة مزايا، مثل تقليل التكاليف والوقت المطلوب للبناء، وتحسين دقة التصميم وتجنب الأخطاء البشرية، وتقليل النفايات والاستهلاك الزائد للمواد. كما يمكن استخدام مواد متنوعة في عملية الطباعة ثلاثية الأبعاد، بما في ذلك الخرسانة والبلاستيك والمعادن، مما يوفر مرونة أكبر في تصميم وبناء المباني.

مع تقدم تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد وتطورها، يصبح الاستخدام الشامل لها في بناء المباني أمرًا ممكنًا. ومن المحتمل أن نشهد المزيد من التطورات في هذا المجال في المستقبل، مما يفتح الباب أمام إمكانيات جديدة ومبتكرة في مجال الهندسة المعمارية والبناء.