يواصل فريق الإنقاذ المدني في محافظة جدة، السعودية، جهوده المكثفة للبحث عن مفقودين في أنقاض مبنى الفيصلية الذي انهار في الثاني من يونيو 2024م. هذه الحادثة المأساوية تأتي في إطار سلسلة من الأحداث المشابهة التي شهدتها المملكة العربية السعودية خلال الأعوام القليلة الماضية. حيث تسببت انهيارات مباني وحرائق كبرى في خسائر فادحة بالأرواح والممتلكات. لذا، تأتي هذه المقالة لتسلط الضوء على جهود فريق الإنقاذ المدني في محافظة جدة ومتابعة آخر المستجدات في ملف هذه الحادثة المأساوية.
في الثاني من يونيو 2024م، وقع انهيار مبنى الفيصلية في منطقة الخُضيري بمحافظة جدة، مما أسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 150 آخرين. وقد باشرت فرق الإنقاذ المدني في المحافظة عمليات البحث والإنقاذ على الفور، واستمرت هذه الجهود حتى اليوم الثالث على التوالي.
وفقًا لبيانات الهيئة العامة للإحصاء في المملكة، فقد تم إنقاذ 85 شخصًا من تحت أنقاض المبنى المنهار حتى الآن. وما زال فريق الإنقاذ يواصل جهوده للبحث عن 18 شخصًا مفقودين لا يزالون تحت الأنقاض.
وقد أكد اللواء سعد القرني، مدير عام الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة، أن فرق الإنقاذ تعمل على مدار الساعة باستخدام أحدث التقنيات والمعدات للبحث عن الضحايا المفقودين. كما تم تعزيز الفرق بوحدات كلاب البحث والإنقاذ للمساعدة في عملية التمشيط.
من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي بإمارة منطقة مكة المكرمة، الأمير بدر بن سلطان، أن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن انهيار المبنى كان بسبب أعمال الترميم والصيانة التي كانت جارية في المبنى وقت الحادث. وقد تم إحالة الملف إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات وتحديد المسؤوليات.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان في المملكة، عن إطلاق لجنة فنية متخصصة لإجراء مسح شامل لجميع المباني المماثلة في المنطقة، وذلك للتأكد من سلامتها الإنشائية ومطابقتها للمعايير والمواصفات البنائية المعتمدة.