-

“تحت السواهي دواهي” عريس يفقد عقله في ليلة

(اخر تعديل 2024-09-09 15:37:03 )
بواسطة

سمر فتاة في الثامنة عشرة من عمرها، وكغيرها من الفتيات، كانت تحلم بأن تعيش قصة حب رائعة مع فارس أحلامها. كانت تتمنى أن تختار شريك حياتها الذي سيجلب لها السعادة والأمان. ولكن، للأسف، العادات الأسرية القاسية لم تترك لها أي فرصة لتحقيق أحلامها. بدون أي نقاش أو مقدمات، قرر أهلها أن يزوجوها من ابن عمها، دون أن يأخذوا في الاعتبار رأيها أو قرارها.

لم تكن لدى سمر أي خيار سوى الصمت. لقد اجتمعت كل أفراد العائلة على هذا القرار، وعليها أن تطيع وتنفذ دون أي معارضة. فعُقدت مراسم الزواج، وانتقلت العروس إلى منزل زوجها، وسط فرحة وزغاريد الأهل الذين احتفلوا في الطابق السفلي من المنزل. طُلب من العريس أن يأخذ العروس ويصعد بها إلى غرفة النوم في الطابق العلوي، لكي يفض بكارتها ويعلن للجميع أنها عذراء.

كانت المهمة صعبة على العروس في غرفة النوم. أخذ العريس بيد العروس الخائفة وصعد بسرعة إلى الطابق العلوي، وأغلق باب غرفة النوم بسرعة. طُلب من العروس أن تجهز نفسها بسرعة، لأن أهلها وأهله في انتظار الخبر السار.

كان الوضع سيئًا جدًا بالنسبة للعروس، حيث لم يتحدث معها العريس ولم يكسر حاجز الخجل بينهما. بدلاً من ذلك، سارع إلى إنهاء المهمة بدون أي مقدمات. وفي وسط خوف العروس وارتجاف جسدها، هاجمها العريس وبدأ في افتراسها كوحش مفترس، دون أن يبالي بالألم النفسي والجسدي الذي تعاني منه. كان همه الوحيد هو قطرة الدم التي ستسقط عندما يفض غشاء البكارة.

أكمل الزوج مهمته، لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن. لم تخرج قطرة دم من العروس، فجن جنون العريس وصاح بأعلى صوته “لا يوجد دم”. وقذف العروس بالتهم والألفاظ البذيئة التي طعنت في شرفها.

أصيبت العروس بصدمة ولم تستطع أن تتكلم أمام جنون العريس وتوبيخ الأهل الذين وجهوا سهام سخطهم نحوها. ثم أخذوها إلى الطبيبة في الوقت نفسه للتأكد من “عذريتها”.

عندما وصلت العروس إلى الطبيبة، قامت بتهدئتها ومن ثم فحصها أمام الزوج الغاضب. وكانت النتيجة أن الفتاة ما زالت عذراء، وأن غشاء بكارتها من النوع المطاطي الذي لا ينفصم إلا بالتدخل الجراحي البسيط.

هدأ العريس من جنونه، وعادت الابتسامة إلى وجهه. ولكن العروس كانت في ذلك الوقت محطمة وطلبت الطلاق على الفور. وقالت إنها لا تستطيع العيش مع شخص أهانها واتهمها بشرفها. رفضت أسرة العروس طلبها وأجبرتها على العودة مع العريس إلى المنزل. فعادت مكسورة الجناح ومحطمة الأحلام.

ورغم مرور أكثر من عشر سنوات على زواجها وإنجابها الأطفال، لم تنس تلك الحادثة التي كسرت قلبها في ليلة العمر. وما زالت تعاتب الزوج على فعلته كلما سنحت لها الفرصة.