اهتمام ترامب بشراء جزيرة غرينلاند
لمحة عن اهتمام ترامب بجزيرة غرينلاند
في خبر أثار جدلاً كبيراً في الأوساط السياسية، كشفت مجلة “فوربس” الأميركية عن الدوافع التي جعلت الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، يعبّر عن اهتمامه بفكرة شراء جزيرة غرينلاند الدنماركية. هذه الفكرة الغريبة لم تقتصر على كونها مجرد اقتراح، بل كانت موضوعاً للسخرية والنقد من قبل العديد من السياسيين الدنماركيين.
ردود الفعل الدنماركية على الفكرة
أفادت تقارير إعلامية بأن ترامب أبدى رغبته في شراء غرينلاند، أكبر جزيرة في العالم، وهو ما قوبل برفض قاطع وسخرية من قِبَل المسؤولين في الدنمارك. حيث وصف رئيس الوزراء الدنماركي السابق، لارس لوكه راسموسن، هذه الفكرة بأنها “كذبة أبريل في غير موعدها”. من جانبه، اعتبر سورين إسبيرسن، المتحدث باسم الشؤون الخارجية لحزب الشعب الدنماركي، أن هذه الفكرة تعكس “فقدان ترامب لصوابه”، مشيراً إلى أن فكرة بيع الجزيرة مع سكانها البالغ عددهم 50 ألفاً هي أمر غير منطقي تماماً.
الأسباب وراء الاهتمام الأميركي
تعتبر غرينلاند موقعاً استراتيجياً فعالاً بين شمال المحيط الأطلسي والمحيط المتجمد الشمالي، مما يجعلها محط أنظار القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا. بالنسبة للولايات المتحدة، تُعد الجزيرة نقطة مهمة للأغراض العسكرية، حيث تبعد أقل من 1600 كيلومتر عن القطب الشمالي، وتحتوي على قاعدة “ثول” الجوية الأميركية، التي تُستخدم لأغراض المراقبة الفضائية وإطلاق تحذيرات الصواريخ.
الثروات الطبيعية في غرينلاند
إلى جانب موقعها الاستراتيجي، تحتوي غرينلاند على ثروات طبيعية هائلة، تشمل خام الحديد، الرصاص، الزنك، النحاس، الذهب، الألماس، اليورانيوم، والنفط. ومع التغيرات المناخية وزيادة درجات الحرارة، بدأ الجليد في الجزيرة يذوب بمعدلات مقلقة، مما يسهل الوصول إلى هذه الموارد في المستقبل.
العبقري مدبلج الحلقة 66
تشير “فوربس” أيضاً إلى أن رفض الدنمارك لبيع غرينلاند يعكس رغبتها في الاستفادة من هذه الموارد القيمة مستقبلاً، بالرغم من استمرارها في تقديم دعم اقتصادي كبير للجزيرة في الوقت الحالي.