-

الفاجعة التي هزة السعودية والعالم لحظة اكتشاف

(اخر تعديل 2024-09-09 15:37:03 )
بواسطة

عثر عالم أحياء هولندي على أكبر ثعبان في العالم تم اكتشافه حتى الآن، خلال رحلة إلى غابات الأمازون في البرازيل حيث يبلغ طول الثعبان نحو 8 أمتار ووزنه حوالي 200 كيلوغرام.

وبحسب الصحف البرازيلية الصادرة اليوم الثلاثاء “فقد عثر عالم الأحياء الهولندي البروفيسور ومقدم البرامج التلفزيونية للحياة البرية البروفيسور فريك فونك على الثعبان الذي يطلق عليه (الأناكوندا الخضراء الشمالية) في منطقة نائية بالبرازيل”.

وأضافت “تم رصد أكبر ثعبان بالعالم في أعماق غابات الأمازون المطيرة، ويبلغ وزنه 440 رطلا (199.6 كيلوغراما) أي 3 أضعاف وزن الإنسان العادي، وطوله 26 قدمًا (7.92 أمتار) ورأسه بحجم الرأس البشري، وهو ذو جلد سميكة مثل إطار السيارة”.

ونشرت صورة للأناكوندا الخضراء الشمالية يوم 16 فبراير/شباط الجاري، في دراسة بمجلة “دايفيرسيتي” العلمية وهي تسبح بجوار البروفيسور فونك.

وقال العالم الهولندي “اكتشفنا مع 14 عالما آخر من 9 دول، أن أكبر أنواع الثعابين في العالم هو الأناكوندا الخضراء. كما نعلم جميعًا من الأفلام والقصص عن الثعابين العملاقة وهي في الواقع نوعان مختلفان. رغم أنهما يبدوان متطابقين تقريبًا للوهلة الأولى، فإن الفرق الجيني بينهما يبلغ 5.5% وهذا ضخم”.

وأضاف “أطلقنا على النوع الجديد الاسم اللاتيني (إيونكتيس أكاييما) أي الأناكوندا الخضراء الشمالية. كلمة أكاييما تأتي من عدة لغات أصلية شمال أميركا الجنوبية وتعني الثعبان الكبير”.

من جانبه، أوضح المؤلف الرئيسي للدراسة البروفيسور جيسوس ريفاس أنهم أدركوا لأول مرة وجود أكثر من نوع واحد من الأناكوندا الخضراء، حيث تم التعرف في السابق بمنطقة الأمازون على نوع واحد فقط يسمى أيضًا الأناكوندا العملاقة.

الأناكوندا الخضراء.. أثقل ثعبان

والأناكوندا الخضراء ثعابين طويلة نادرًا ما يتجاوز طولها 6.25 أمتار، لكنها البعض زعم في الماضي رؤية ثعابين يزيد طولها على 24 مترًا.

والأناكوندا الخضراء ثعابين غير سامة، وهي منعزلة وتعيش في أميركا الجنوبية وترينيداد، وتقضي معظم وقتها بالماء، وعادة في المستنقعات والمستنقعات والجداول البطيئة والأنهار، ولهذا تطورت فتحتا الأنف والعينان لتصبحا أعلى الرأس، وليس على الجانبين، بحيث يتمكن الثعبان من التنفس ورؤية الفريسة والحيوانات المفترسة فوق الماء بينما يظل جسمه الكبير مغمورًا بالمياه.

وتتمتع هذه الثعابين بنظام غذائي متنوع، من السلاحف والأسماك إلى البيكاري والغزلان وخنازير الماء (أكبر القوارض بالعالم) وحتى الجاغوار، في مناسبات نادرة، وتنتمي الأناكوندا لعائلة البوا، وتستخدم أجسامها العضلية الطويلة لتضييق نطاق فريستها.

ورغم أن كلمة “أناكوندا” غالبًا ما تستخدم للإشارة إلى الأناكوندا الخضراء، فإن هناك 3 أنواع أخرى جميعها أصغر قليلا: الأناكوندا البوليفية، والأناكوندا ذات البقع الداكنة، والأناكوندا الصفراء، وقد تم العثور عليها جميعا في أميركا الجنوبية.

أطول الثعابين

من أشهر القصص قصة الثعبان الكبير الذي يعيش تحت الأرض في نهر الأمازون، وهو أكبر من الأناكوندا ويسمى “التيتانوبوا” وقد عُثر على الحفريات الأولى له في منجم للفحم شمال كولومبيا، بمنطقة الأمازون عام 2009، وهي الآن في متحف فلوريدا للتاريخ الطبيعي.

وقد سيطر “التيتانوبوا” على الغابات الاستوائية في أميركا الجنوبية، خاصة منطقة الأمازون، وظهر بعد 6 ملايين سنة من انقراض الديناصور “ريكس” ويعتبر أكبر ثعبان تم العثور عليه على الإطلاق وأحد أخطر الحيوانات المفترسة في العالم.

وكان طوله يتراوح بين 13 و15 مترًا، وعرضه متر تقريبًا، ووزنه أكثر من طن. ومن تحليل تقديرات حجم الزواحف وموطنها، خلص الباحثون إلى أن هذا الثعبان عاش خلال فترة العصر الباليوسيني، قبل 60 مليون سنة، وأثبت نفسه كأكبر حيوان مفترس على الكوكب لمدة 10 ملايين سنة على الأقل.

وكان هذا الثعبان قادرا على ابتلاع تمساح كاملا، وبلغ عدد الفقرات المتحجرة حوالي 300 فقرة، أي أكبر بـ5 مرات من تلك الموجودة في ثعبان الأناكوندا، وكان انقراضه بسبب تغير المناخ، وبشكل رئيسي زيادة برودة الأرض، حيث كان يعتمد على الشمس للبقاء دافئا.

وكانت هذه الثعابين تسكن الغابات والمستنقعات الكبيرة، وقادرة على العيش لمدة تصل إلى حوالي 30 عامًا. وعند التزاوج، تطلق الإناث رائحة قوية في الهواء مما يثير غضب الذكور وقلقهم.

وفي تحليل الجمجمة التي تم العثور عليها، ذكر علماء الحفريات أن هذا الثعبان كان لديه أسنان رفيعة وحادة، وأكثر توافقًا مع النظام الغذائي المائي، وتم تقسيم الفكين، مما يسمح بفتح الفم بزاوية 180 درجة، وهكذا استطاعت أن تبتلع حيوانًا يبلغ حجمه 4 أضعاف حجم رأسها.

وعام 2012، تم اكتشاف أول جمجمة للتيتانوبوا، والذي تم تقديمها بالاجتماع السنوي الـ73 لجمعية علم الحفريات الفقارية في لوس أنجلوس.

الثعبان الشبكي

وتعد الثعابين الشبكية من أطول الثعابين في العالم، حيث يصل طوله إلى أكثر من 6.25 أمتار، وهو الأطول من بين 39 نوعًا في عائلة بايثونيداي.

وعام 1912 تم العثور على أطول ثعبان شبكي تم تسجيله على الإطلاق، ويبلغ طوله 10 أمتار، أي أكثر من نصف طول ممر البولينغ، مما يجعله أطول من طول الزرافة.

وتعيش الثعابين الشبكية جنوب شرق آسيا، ورغم أنها توجد عادة في المراعي والغابات خاصة المطيرة، يبدو أن تفضيلاتها للموائل تعتمد على موقعها.

ففي ميانمار، تم العثور على هذه الثعابين غير السامة فقط بالغابات البكر، بينما في سنغافورة وإندونيسيا وبورنيو الماليزية تم رصدها أيضًا بالمجاري.

ومن المعروف أن الثعابين الشبكية تتسلق الأشجار عن طريق لف أجسامها بقوة حول جذوعها، واستخدام القوة العضلية للأعلى.

ويعد أطول وأثقل ثعبان تم احتجازه بالأسر على الإطلاق، وكان شبكيًا أنثى يُدعى “ميدوسا” حيث تم عرضه في مهرجان ميدوسا بالولايات المتحدة، ووصل طوله إلى 7.67 أمتار ووزنه 158.8 كيلوغرامًا.

الكوبرا الملك.. أطول ثعبان سام

عام 1937، تم العثور على كوبرا يبلغ طولها 5.54 أمتار بولاية نيجيري سمبيلان الماليزية بشبه جزيرة الملايو، وتم التقاطه وحفظه في حديقة حيوان لندن، ونما في النهاية إلى 5.71 أمتار.

لكن هذا الثعبان الضخم قُتل عند اندلاع الحرب العالمية الثانية، لتجنب تعريض الناس للخطر في حالة قصف حديقة الحيوان وهروبه.

وتم العثور على الكوبرا جنوب وجنوب شرق آسيا في مجموعة متنوعة من الموائل بما في ذلك الغابات ومستنقعات المانغروف وبعض الأراضي الزراعية، مع بقايا الغابات في تايلند، حيث تجيد السباحة.

وتم إدراج الكوبرا الملكية على أنها معرضة للخطر من قبل الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، حيث واجهت انخفاضًا في عددها بنسبة تزيد على 80% خلال السنوات الأخيرة بسبب فقدان الموائل واستغلالها، مثل صيدها من أجل جلودها والغذاء والأغراض الطبية.

ثعابين البحر

أما ثعبان البحر الأصفر، فيصل طوله إلى 2.75 متر، وهو أطول أنواع ثعابين البحر. ومع ذلك، فإن معظم العينات التي تم جمعها يبلغ طولها أقل من مترين.

ويعيش ثعبان البحر الأصفر شمال المحيط الهندي وحول أجزاء من جنوب شرق آسيا، كما تتم رؤيته بالقرب من كاليدونيا الجديدة جنوب غرب المحيط الهادي.

وجميع ثعابين البحر، بما في ذلك ثعبان البحر الأصفر، لها ذيول تشبه المجداف لمساعدتها على التحرك عبر الماء.

ولا يُعرف سوى القليل نسبيًا عن هذه الثعابين البحرية، حيث توجد سجلات لهذا النوع على عمق يصل إلى 50 مترًا تحت سطح الأرض، ويوجد عمومًا فوق القيعان الرملية الموحلة، ويتغذى على الثعابين.