لطالما أُعتبر العمر الطويل والعيش لأكثر فترة زمنية ممكنة أعظم أمنيات الإنسان التي يحلم بها فمنذ أن عرف الإنسان نفسه على وجه البسيطة وهو يحاول معرفة السر الذي يمكّنه من العيش طويلا ويجعله يتمت بصحة بدنية وعقلية ونفسية جيدة لسنين طوال .
وليس هذا فقط بل عمل الإنسان منذ الأزل على البحث عن سر يتمكن من خلاله من الخلود وإن كان ذلك أمرا بعيد المنال إلا أن هناك أناسا يؤمنوا بأنه ما من شك في وجود سر بإمكانه أن يجعل الإنسان خالدا أبد الدهر،لكن ذلك يُعتبر من قبيل الهرطقات التي تفتقر لأبسط الأدلة العلمية.
وعند الحديث عن طبيعة حياة الإنسان وعمره فإن هناك سرا واحدا أُثبت علميا وهو أن الإنسان يستطيع إطالة عمره والتمتع بصحة جيدة لأطول فترة ممكنة وذلك من خلال إتباع نمط غذائي معين والتقيد بروتين يومي ثابت.
وكشفت الدراسات والأبحاث العلمية أنّ الاعتماد على نمط غذائي منخفض السعرات الحرارية يؤثر بشكل كبير على حياتك مستقبلا وقد أستدلت تلك الدراسات في ظهور علامات الشيخوخة على الأشخاص الذين يكون عمرهم صغيرا بينما لاحظت أنّ هناك أشخاصا تبلغ أعمارهم سنين طويلة لكن لا يبدو عليهم أي آثار حيث تظهر أشكالهم أصغر من أعمارهم بسنوات وربما عقود.
وعند هذه النقطة تشير الأبحاث إلى أنه يمكن ضبط العمر البيولوجي للإنسان على مؤقت مختلف بحيث لاتظهر علامات الشيخوخة للأشخاص إذا ما تقدمو بالعمر وهنا أجابت الدراسات على الأسئلة الملحة التي تسعى إلى الوصول لاستنتاجات لما يجب أن نفعله من أجل الحصول على عمر أطول وخالٍ من آثار الشيخوخة.
وقد توصل الباحثون إلى السر الذي يجعل الإنسان أطول عمرا وأكثر صحة حيث يُجمع معظم الدارسين والباحثين والخبراء إلى أنّ إحداث تغيير بسيط في النظام الغذائي كفيل بإطالة العمر وجعل الحياة أكثر صحة وخالية من أي آثار للشيخوخة.
ويكمن الحل الرئيسي في ذلك في تقليل كمية الطعام التي نتناولها يوميا عبر إتباع نهح يسمى: تقييد السعرات الحرارية، وقد ارتبط منذ أكثر من 90 عاما أنّ تقليل كمية الطعام المستهلكة يوميا بمقدار 30% تجعل القرود والديدان والجرذان والفئران أطول عمرا وأكثر نشاطا وصحة وهو ما يمكن أن ينطبق على الإنسان أيضًا.
وكما هو معروف أيضا منذ القدم فإن السمنة وزيادة الوزن التي تحدث نتيجة ارتفاع كمية السعرات الحرارية المتناولة تؤدي إلى حدوث الأمراض المختلفة في الجسم مثل أمراض الصغط والسكري وعلى عكس ذلك تماما فإن تقليل كمية الطعام والسعرات الحرارية اليومية يجعل الجسم أكثر رشاقة وبالتالي تقل فيه نسبة حدوث الأمراض مايجعله أطول عمرا وأكثر صحة.