-

أهمية الصحة النفسية للأطفال والمراهقين

(اخر تعديل 2024-10-10 17:26:18 )
بواسطة

الصحة النفسية للأطفال: واقع مؤلم

أظهر تقرير حديث صادر عن منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” أن طفلًا واحدًا من كل سبعة أطفال يواجه تحديات صحية عقلية. يتطلب هذا الوضع الاستثنائي منا أن نفكر في نماذج الرعاية الحالية، حيث دعا التقرير إلى استبدال الرعاية المؤسسية برعاية عائلية توفر بيئة أكثر حبًا ودعمًا للأطفال.

اليوم العالمي للصحة النفسية

في سياق الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية الذي يُحتفى به في 10 أكتوبر من كل عام، تم التأكيد على أهمية تعزيز خدمات الدعم النفسي للأطفال والمراهقين. تُظهر البيانات أن الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 19 عامًا يعانون من مشكلات مثل القلق والاكتئاب، حيث تتجلى ثلث حالات الإصابة قبل بلوغ سن 14 عامًا ونصفها قبل الوصول إلى 18 عامًا. هذا الأمر يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتوفير الدعم النفسي في المراحل المبكرة من حياة الطفل.
أرض الحب الجميل الحلقة 4

تحديات نقص الخدمات الصحية

أشار التقرير إلى أن العديد من الأطفال لا يتلقون الرعاية المناسبة للصحة العقلية بسبب العوائق المختلفة، مثل نقص الخدمات المتاحة، الارتفاع الكبير في تكاليف العلاج، والوصمة الاجتماعية التي تحيط بمشكلات الصحة النفسية. ديفورا كاستيل، مديرة الصحة العقلية في منظمة الصحة العالمية، أكدت على ضرورة توفير تدخلات ملائمة لكل الأعمار وبأسعار معقولة، مشددة على أن كل دولة يمكن أن تتخذ خطوات واضحة لتحسين الوضع الصحي النفسي لأطفالها.

جهود جماعية لدعم الصحة العقلية

أكد التقرير أن دعم الصحة العقلية للأطفال يتطلب جهدًا جماعيًا يشمل جميع القطاعات، مثل الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية. الطبيبة فوزية شفيق من "اليونيسف" أشارت إلى أهمية دمج هذه القطاعات لضمان توفير شبكة متكاملة من خدمات الصحة العقلية للأطفال والمراهقين، مما يسهم في تحسين جودة حياتهم.

ضرورة التخلص من الرعاية المؤسسية

انتقد التقرير الاعتماد على الرعاية المؤسسية للأطفال الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية، داعيًا إلى توفير بدائل مجتمعية تتيح للأطفال النمو في بيئات أسرية تحت مظلة من الحب والرعاية. يجب أن تتضمن هذه البدائل ضمان استمرارية التعليم والتطوير الشخصي لهم، مما يسهم في بناء مستقبل أفضل.