لقد أظهرت الأرقام والإحصائيات مدى الدور الحيوي الذي قام به برنامج “قرة” في دعم المرأة السعودية العاملة. منذ إطلاق البرنامج في نوفمبر 2017، استفادت أكثر من 25 ألف مستفيدة من خدماته، وذلك بفضل الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة التنمية المستدامة.
ليس فقط النساء هنَّ اللواتي استفدن، بل حتى الأطفال. تمتد شبكة مراكز ضيافة الأطفال المعتمدة ضمن البرنامج لتضم نحو 1200 مركز موزعة في أنحاء المملكة العريضة، حيث استفاد من هذه المراكز ما يقرب من 26750 طفلاً.
هدف نبيل يسعى لتحقيقه
يسعى برنامج “قرة” لتحقيق هدف شريف ونبيل، وهو تمكين المرأة السعودية من المشاركة الفعالة في سوق العمل. فبمجرد أن تشعر المرأة بأن أطفالها في أيدي آمنة، تصبح قادرة على التركيز في عملها وتقديم الأفضل. هذا بالإضافة إلى الدعم المادي الذي يقدمه البرنامج، حيث يغطي حتى 50% من تكاليف ضيافة الطفل، مما يخفف العبء المادي عن كاهل الأم العاملة.
تحسينات مستمرة لضمان الجودة
وكأي مشروع ناجح، لا يكتفي برنامج “قرة” بالإنجازات التي حققها حتى الآن، بل يسعى دائمًا لتحسين خدماته. تشمل هذه التحسينات تطوير عملية التسجيل الإلكتروني، وتسهيل عملية الدفع من خلال الموقع الرسمي. كما أن الموقع يسهل على المرأة العاملة التسجيل بكل سهولة ويسر.
يُعد برنامج “قرة” نموذجًا مثاليًا لكيف يمكن للمشاريع الحكومية أن تكون لها أثر إيجابي عميق في حياة الناس. من خلال تقديم الدعم المادي والمعنوي للمرأة العاملة، يساهم البرنامج في تعزيز دور المرأة في المجتمع وفي سوق العمل. ومع التحسينات المستمرة التي يشهدها البرنامج، يمكننا توقع مستقبلًا أكثر إشراقًا للمرأة السعودية.