في تجربة فريدة، دخلت فارسة سعودية إلى عالم الصقور وتربيتها، والعناية بها، والتدريب على التعامل معها وإطعامها ومناداتها، لتؤكد أنها استطاعت أن تجمع بين الموروث السعودي من الفروسية والصقارة.
وفي حديث لـ”العربية.نت”، قالت خلود الشهري إنه بعدما وصلها وصديقتها رغد العنزي صقر كـ”هدية” من أحد المهتمين بالصقارة، انطلقتا في عالم التدريب لتربية الصقور والتعامل معها، لافتة إلى أنهما تشاركان اليوم في عدد من المهرجانات لتدريب الزوار على التعامل مع الصقور، في الوقت الذي تشهد تلك الهواية إقبالا نسائيا واسعا.
كما أضافت: “أنا وصديقتي رغد، نعشق الكثير من الرياضات، بدأنا في الفروسية وتقديم عروض مختلفة فيها، كما شاركنا في سباقات الهجن وحزنا على المركز الرابع في سباق نسائي بالطائف”.
فيما ختمت حديثها قائلة: “وجدنا الدعم الكبير من الجهات المعنية عن هذه المهرجانات، والتي أعطتنا الفرصة للمشاركة وتعليم هذا الموروث التراثي والذي يعبر عن تاريخ وحضارة السعودية”.
كأس العلا للصقور
يذكر أن مدينة العلا تشهد نشاطاً رياضياً وتراثياً يضاف إلى ما تمتلكه من فعاليات وأنشطة شتوية، تثري أجواءها الساحرة، وتستقطب عشاقها من كافة الأذواق والفئات، وذلك بعد بطولة كأس العلا للصقور، التي تجمع أكثر من ألفَي متسابق من كبار الصقارين بالسعودية، بين أجمل المعالم والمناظر الطبيعية في العلا، ليستعرضوا براعة طيورهم، وسرعتها، وجمالها، مع مجموعة جوائز تبلغ قيمتها الإجمالية 60 مليون ريال.
ومع انطلاق تلك الفعالية التي تقام بالشراكة بين نادي الصقور السعودي والهيئة الملكية لمحافظة العلا، تبدأ سلسلة من الجهود والمبادرات الهادفة لإحياء تلك الهواية المتوارثة عبر الأجيال، والتي تهدف إلى تعزيز موروث الصقارة، والاحتفاء بالثقافة والهواية الأصيلة، إلى جانب رفع الوعي البيئي، وحماية الحياة الفطرية.
كما تتكون بطولة كأس العلا للصقور من أشواط نهائية، تشارك في جزء منها الصقور الفائزة بالمراكز الأولى في الأشواط التأهيلية بمهرجان الملك عبدالعزيز للصقور 2023، إلى جانب أشواط تشمل المشاركين الجدد في المسابقة. وتتضمن أشواطاً نهائية للنخبة، تجمع الصقور الحاصلة على المراكز الأولى في نهائيات مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور، وكأس العلا للصقور بمعدل 6 أشواط، و6 أشواط لمسابقة المزاين.
كذلك تبلغ قيمة جوائز المسار الأول في كأس العلا للصقور 10 ملايين و440 ألف ريال، يتم توزيعها على الفائزين بالمراكز العشرة الأولى في كل شوط، وتصل قيمة جوائز المسار الثاني إلى 28 مليون و860 ألف ريال، وتُمنح للحاصلين على المراكز العشرة الأولى في كل شوط. فيما تم تحديد قيمة جوائز المسار الثالث بـ10.5 مليون ريال، يتم توزيعها على الفائزين بالمراكز الخمسة الأولى في كل شوط لأشواط المحليين والفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في أشواط الدوليين، في حين تبلغ قيمة جوائز المسار الرابع 10 ملايين و200 ألف ريال، وهي مخصصة لأشواط المزاين.