لطالما حذر الأطباء من خطر ارتفاع مستيوات الكوليسترول في الدم، فعلى الرغم من أنه قد لايسبب أي مشاكل في البداية، إلا أنه مع مرور الوقت يمكن أن يتراكم في الأوعية الدموية مما يسبب انسدادها.
ويكون الانسداد في الغالب نتيجة تراكم الدهون والكوليسترول ومواد أخرى في شرايين القلب (الشرايين التاجية). ويطلق على هذه الترسبات الدهنية التي تحتوي على الكوليسترول اسم لويحات. وتسمى عملية تراكم اللويحات بتصلب الشرايين.
النظام الغذائي
ويعد النظام الغذائي هو أحد العوامل الرئيسية التي يمكن أن تساهم في ارتفاع نسبة الكوليسترول.
والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة هي من بين أكبر أسباب ارتفاع نسبة الكوليسترول، وتشمل أشياء مثل الزبدة والجبن والكيك والبسكويت واللحوم الدهنية.
وفي حين أن النظام الغذائي يمكن أن يسبب ارتفاع نسبة الكوليسترول، فإنه يمكن أن يساعد أيضا في خفضه.
وأوصى البروفيسور بن كيلي من “نافيلد هيلث”، بتناول أربعة خضروات للمساعدة في خفض مستويات الكوليسترول، وهي:
جذور الشمندر
الجرجير
السبانخ
الكرفس.
إتلاف الأوعية الدموية
وأضاف لصحيفة “إكسببريس”: “يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول إلى إتلاف طبقة في بنية الأوعية الدموية تسمى البطانة – وهذا هو المسؤول عن إنتاج وإطلاق أكسيد النيتريك، مما يساعد الأوعية على التمدد”.
وتابع: “في بعض الحالات، عندما تتضرر البطانة، لا يقتصر الأمر على أنها لاتطلق ما يكفي من أكسيد النيتريك، ولكن أكسيد النيتريك الذي تطلقه يتفاعل مع الأنسجة التالفة، مما يجعلها تفعل العكس وتتقلص بدلاً من ذلك – عندما يحتاج الجسم إليها مباشرة للتمدد”.
وحذر البروفيسور بن كيلي من أنه “إذا ظل ضغط الدم والكوليسترول مرتفعين لعدد من السنوات، فقد يصبح الضرر الذي يلحق بالبطانة الوعائية شديدًا بدرجة كافية لزيادة مخاطر حدوث مضاعفات مثل الذبحة الصدرية والأزمات القلبية والسكتة الدماغية”.
إضافة النترات إلى النظام الغذائي
وقال إن إضافة النترات إلى النظام الغذائي يمكن أن يساعد في منع حدوث ذلك، وهنا يأتي دور هذه الخضروات.
وأشار إلى أن “هناك طريقة لتعزيز وظيفة البطانة، وذلك عن طريق إدخال أكبر قدر ممكن من النترات في النظام الغذائي. من حسن حظنا أن الخضروات الجذرية والورقية مليئة بالنترات”.
وأوضح أن “أفضل المصادر للحصول على أكسيد النيتريك تشمل الشمندر، وكذلك الخس والجرجير والسبانخ والكرفس وغيرها من أنواع الخس”.
تناولها على شكل عصير
واقترح البروفيسور كيلي استهلاكها على شكل عصير حيث يمكن أن تكون أكثر فائدة.
وأضاف البروفيسور كيلي: “قد يكون من الصعب الحصول على ما يكفي من النترات – فأنت تحتاج إلى حوالي 3.7 ملج لكل كيلوجرام من وزن الجسم لإحداث تأثير (يحتوي الشمندر على حوالي 281 ملغ لكل 100 غرام)، لذلك بالإضافة إلى وضعها في الطبق، يمكن للعصائر المركزة أن تساعدك على تعويض الفرق.
وذكر أن “هناك أدلة قوية على أن هذه الأطعمة والمشروبات الغنية بالنترات تعزز صحة الأوعية الدموية ويمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على مستويات ضغط الدم”.
ونصح البروفيسور كيلي، قائلاً: “أدمجها في خطتك الصحية جنبًا إلى جنب مع العادات الجيدة الأخرى مثل رفع مستويات نشاطك وخفض الدهون المشبعة من نظامك الغذائي”.
ومع ذلك، فقد نصح بالتحدث إلى الطبيب حول كيفية استخدام النظام الغذائي لخفض نسبة الكوليسترول.
أغذية أخرى لخفض الكوليسترول
ولخفض نسبة الكوليسترول، توصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا بالإكثار من تناول:
-الأسماك الزيتية، مثل الماكريل والسلمون
-الأرز البني، وخبز الحبوب الكاملة، والمكرونة المصنوعة من القمح الكامل
-المكسرات والبذور
-الفواكه والخضراوات.