-

مخاوف أمنية بسبب تأخر انتقال السلطة

(اخر تعديل 2024-11-18 09:52:20 )
بواسطة

مخاوف أمنية تتزايد مع اقتراب تنصيب ترامب

مع بقاء 65 يوماً فقط على تنصيب الرئيس المُنتَخب دونالد ترامب، تتزايد المخاوف الأمنية داخل الحكومة الأميركية. يأتي ذلك في ظل تأخر فريقه الانتقالي في توقيع الاتفاقيات الرسمية الضرورية لنقل السُلطة، مما قد يؤثر سلباً على قدرتهم للوصول إلى المعلومات الحساسة، ويزيد من التهديدات الأمنية التي تواجه الولايات المتحدة.

تحديات عملية الانتقال

كشف موقع «أكسيوس»، يوم السبت، أن فريق ترامب لم يوقع بعد على مذكرات التفاهم اللازمة مع إدارة الخدمات العامة والبيت الأبيض. هذا التأخير يعقد عملية الانتقال ويزيد من التحديات التي تواجه التحضير للإدارة القادمة. في وقت يتطلب التعاون السريع لضمان التنسيق الفعّال بين الإدارات المتعاقبة، يبدو أن فريق ترامب الانتقالي يتجاهل الإجراءات الرسمية التي تهدف لتسهيل هذه العملية.

تفاصيل الاتفاقيات المفقودة

ووفقًا للموقع، فإن عدم توقيع هذه الاتفاقيات يمنع مسؤولي إدارة ترامب المقبلة من الوصول إلى الوكالات التي سيتولون قيادتها قريبًا، أو إلى أنظمة الاتصالات المُؤمَنة، أو حتى إلى الإحاطات والتصاريح الأمنية. كما أن فريق ترامب لم يُظهر أي اهتمام بالتوقيع على الاتفاقيات التي تلزمهم بالكشف عن الجهات المانحة للعملية الانتقالية أو التعهد بتجنب تضارب المصالح.

أهمية توقيع الاتفاقيات

تُصمم عملية انتقال السُلطة في الولايات المتحدة بحيث يحصل المرشح الفائز على مكان للعمل منه، وتمويل فيدرالي، وحق الوصول إلى الموظفين الحكوميين وأنظمة الدولة. وقد بدأت بعض عمليات الانتقال السابقة، بما في ذلك تلك الخاصة بترامب في عام 2016، قبل يوم الانتخابات بوقت طويل.

توقعات الانتقال السلس

عندما التقى ترامب بالرئيس الأميركي جو بايدن يوم الأربعاء الماضي، أعرب ترامب عن أمله في أن يكون الانتقال «سلساً قدر الإمكان». لكن الخبراء يشككون في إمكانية تحقيق ذلك دون توقيع الاتفاقيات اللازمة، ما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على عملية الانتقال.

المخاطر الناتجة عن عدم التوقيع

حذرت فاليري سميث بويد، مديرة مركز الانتقال الرئاسي الأميركي، من أن تفويت الموعد النهائي للتوقيع على اتفاقية إدارة الخدمات العامة قد يحرم فريق ترامب الانتقالي من الوصول إلى بنية تكنولوجيا المعلومات الآمنة. وفي ظل التهديدات السيبرانية المتزايدة، تصبح الحاجة إلى هذه الاتفاقيات أكثر إلحاحًا.
رائحة الصندوق الحلقة 35

تجارب سابقة

أوضح الخبراء أن التأخير في إجراءات الانتقال يمكن أن يعرقل قدرة الإدارة الجديدة على تعيين المسؤولين الرئيسيين، كما حدث في إدارة الرئيس بوش في عام 2000، حيث أدى التأخير إلى ضعف الاستجابة لتهديدات أمنية مهمة.

التأثيرات السياسية على عملية الانتقال

تشير التقارير إلى أن عملية الانتقال أصبحت مُسيَسة بشكل متزايد منذ صعود ترامب، حيث يعبّر عن عدم ثقته في ما يسمى بـ«الدولة العميقة». وفي ظل المخاوف من تضارب المصالح، تأخر توقيع الاتفاقيات الضرورية، مما قد يعقد الأمور أكثر.

آخر تطورات المفاوضات

يؤكد المتحدث الرسمي باسم فريق ترامب الانتقالي أن المحامين مستمرون في التواصل البَنَّاء مع إدارة بايدن حول جميع الاتفاقيات المطلوبة. وعلى الرغم من عدم توقيع الاتفاقيات بعد، إلا أن إدارة بايدن أعلنت استعدادها للمساعدة في ضمان انتقال سلس.

في ختام الأمر، يبقى السؤال مطروحًا: ما هي العواقب المحتملة لهذا التأخير على الأمن القومي والإدارة المستقبلية؟