-

السعودية تقر من جديد تمديد الخفض الطوعي للنفط..

(اخر تعديل 2024-09-09 15:37:03 )
بواسطة

أعلنت المملكة العربية السعودية، أنها ستمدد خفض إنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميًّا، وهو قرار اتخذته في يونيو الماضي، ومن المقرر تمديده حتى أغسطس المقبل، في محاولة لمنح أسعار النفط دفعة قوية.

انتعاشة قوية لأسعار النفط
أعلنت السعودية عن تمديد الخفض الطوعي الإضافي لإنتاج النفط حتى نهاية شهر أغسطس المقبل، فيما أضافت روسيا 500 ألف برميل لمعدل الخفض الخاص بصادراتها، وفق ما صرح به مسؤولان في كلا البلدين اليوم الاثنين، مما أعطى أسعار النفط دفعة قوية اليوم، بحسب “نيويورك تايمز”.
وارتفعت أسعار النفط حيث صعد خام برنت بنسبة 1.3% إلى 76.39 دولار للبرميل عند الساعة 10:34 صباحًا في لندن.

تمديد الخفض الطوعي لأسعار النفط
وستمدد السعودية الخفض الطوعي البالغ مليون برميل يوميًّا، لشهر آخر ليمتد حتى نهاية أغسطس، وفق مسؤول بوزارة الطاقة السعودية، الذي أشار إلى إمكانية تمديد الخفض مرة أخرى.

وأفادت صحيفة “نيويورك تايمز” بأنه سيصل إجمالي الخفض الطوعي من دول تحالف “أوبك+”، إلى 2.6 مليون برميل يوميًّا في يوليو، يضاف إليها 500 ألف برميل من روسيا في أغسطس.

ضغوط تشهدها أسواق النفط
تعرضت أسعار النفط لضغوط في الشهور الأخيرة بسبب عدم اليقين بشأن قوة الاقتصاد العالمي، حيث تواصل العديد من البنوك المركزية رفع أسعار الفائدة لوقف التضخم. وهناك شكوك أيضًا حول مستقبل النفط على المدى الطويل حيث يزداد نمو الإقبال على السيارات الكهربائية والبدائل الأخرى لاستهلاك النفط.

وأشار خبراء لصحيفة “نيويورك تايمز” إلى أن إعلان السعودية وروسيا بشأن تمديد الخفض الطوعي للنفط، يؤكد الجهود المنسقة لأعضاء “أوبك بلس”، كما أنها تهدف إلى خلق انطباع بأن روسيا، التي تشارك في رئاسة أوبك بلس، لا تزال ملتزمة بجهود المجموعة لإدارة السوق.

توافق أعضاء أوبك بلس
وقال ريتشارد برونز، رئيس الجغرافيا السياسية في شركة “إنرجي آسبكتس” للأبحاث: “القصد هنا هو الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية لا تعمل وحدها بينما بالتعاون من شركائها في أوبك بلس”. وأضاف: “ليس من الواضح مقدار الإمدادات التي ستخفضها روسيا بالفعل. وتتعرض روسيا لضغوط من أعضاء في أوبك بلس للالتزام بقيود الإنتاج، لكن موسكو كانت مترددة في التخلي عن الإيرادات التي يمكن استخدامها للمساعدة في تمويل الحرب في أوكرانيا”.

وفي سياق متصل، تشتري الصين والهند، الجزء الأكبر من صادرات النفط الروسية المنقولة بحرًا بعد العقوبات الدولية التي استهدفت صناعة الطاقة الروسية والتي أدت إلى تقييد المبيعات للمشترين السابقين في أوروبا وأماكن أخرى.

وبحسب “نيويورك تايمز”، فإن وزير النفط السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، يحاول أن يفعل كل ما هو ضروري لدعم أسعار النفط بالأسواق العالمية، فيما سيبلغ إنتاج السعودية من النفط الآن تسعة ملايين برميل يوميًّا، بانخفاض يقارب مليوني برميل يوميًّا مقارنة بالربع الثالث من العام الماضي.