موسم الأمطار وأثره على الزراعة في السعودية

تُعدّ الأمطار أحد العوامل الأساسية التي تؤثر على الزراعة في المملكة العربية السعودية، حيث يُشير الدكتور عبدالله المسند، نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ، إلى أن غياب الهطول في بعض المناطق خلال موسم الأمطار المعروف بـ "الوسم" لا يعني نهاية الموسم الزراعي. بل على العكس، فإن الأمطار التي قد تتأخر في النزول خلال فترات المربعانية والشبط والعقارب تُعتبر مفيدة للغاية للزراعة.
نقطة سودة الحلقة 21

تصريحات الدكتور عبدالله المسند حول موسم الأمطار: تأثير الأمطار المتأخرة على الزراعة

في حديثه حول دور الأمطار المتأخرة، يوضح الدكتور المسند أن الأمطار في الفترات المذكورة تلعب دوراً محورياً في دعم الزراعة. فهو يؤكد أن هذه الأمطار، حتى لو جاءت بعد تأخير، لها فوائد كبيرة، حيث تساهم في تحسين جودة المحاصيل الزراعية وتحفيز إنبات الكلأ.

دقة توقيت الأمطار ودرجة الحرارة على الزراعة

يتحدث الدكتور المسند أيضاً عن تأثير درجة الحرارة والرطوبة على فائدة الأمطار. حيث يُشير إلى أن الأمطار التي تسقط في أجواء معتدلة أو باردة تُحقق نتائج أفضل من تلك التي تأتي في أجواء حارة. وتُظهر تصريحاته أهمية العوامل المناخية الأخرى التي تلعب دوراً حيوياً في نجاح الزراعة.

موسم الأمطار “الوسم” وأهميته: مقارنة مع المربعانية والشبط والعقارب

يُبرز الدكتور المسند أهمية موسم الأمطار المبكرة “الوسم” مقارنة مع الأمطار اللاحقة مثل المربعانية والشبط والعقارب. حيث تُعد الأمطار المبكرة فرصة ذهبية لنمو الربيع، مما يساهم في إعطاء المحاصيل وقتًا كافيًا للنمو والازدهار.

شروط نمو الكمأة (الفقع): متى تظهر؟

لا يقتصر تأثير الأمطار على المحاصيل الزراعية فحسب، بل تمتد فوائده إلى نمو أنواع معينة من الأعشاب مثل الكمأة. يُسلط الضوء على أهمية الأمطار الوسمية، والتربة المناسبة، ودرجة الحرارة، حيث تلعب جميعها دوراً في ظهور الكمأة. يؤكد الدكتور المسند على العلاقة الوثيقة بين الأمطار ونمو الفقع، مشيرًا إلى أن الظروف المثالية لنموه تتواجد بعد هطول الأمطار في مواسم معينة.

في النهاية، يُؤكد الدكتور عبدالله المسند أن موسم الأمطار يُعدّ عاملاً هامًا في زراعة الربيع، ويجب عدم الاستسلام لغياب الهطول في بعض المناطق. بل يجب أن نبقى في حالة تأهب لاستقبال جميع الأمطار الممكنة خلال هذا الموسم الحيوي.