-

ليست السعودية: دولة عربية واحدة تدخل قائمة

(اخر تعديل 2024-09-09 15:37:03 )
بواسطة

حلت دولة إيران في المركز الثالث بقائمة أكبر 15 دولة متوسعة في خطوط أنابيب الغاز، بطول 5 آلاف كيلومتر، وبتكلفة تقترب من 18 مليار دولار، ورغم توقعات بعض الخبراء بدخول السعودية ضمن قائمة الدول الكبار المنتجة للغاز إلا أن إيران كانت هي الدولة العربية الوحيدة التي دخلت القائمة.

وتشهد خطوط أنابيب الغاز الطبيعي خططًا توسعية هائلة حول العالم، رغم الهجوم الشرس على مصادر الوقود الأحفوري ومطالبات التوقف عن إنتاجه والاستثمار في البنية التحتية المرتبطة به.

وقدّر تقرير تحليل حديث – نشره موقع وحدة أبحاث الطاقة– طول خطوط الأنابيب قيد الإنشاء على مستوى العالم بنحو 70 ألف كيلومتر حتى عام 2023، بزيادة 18% عن عام 2022، وبتكلفة إجمالية 193.9 مليار دولار.

ويكفي طول خطوط أنابيب الغاز العالمية -تحت الإنشاء فقط- للدوران حول الأرض مرة ونصف، بحسب التشبيه الوارد في تقرير مؤسسة غلوبال إنرجي مونيتور المتخصصة (global energy monitor).

بينما بلغ طول خطوط الغاز المقترحة عالميًا قرابة 159 ألف كيلومتر، ما يعني أن إجمالي طول الخطوط- المقترحة وتحت الإنشاء معًا- يصل إلى 229 ألف كيلومتر، بتكلفة تتجاوز 723 مليار دولار، حسب التقرير.

خريطة بناء خطوط الأنابيب حسب المنطقة

تستحوذ آسيا وحدها على 82% من مشروعات خطوط أنابيب الغاز تحت الإنشاء عالميًا، ما يعادل 57.7 ألف كيلومتر، بتكلفة تصل إلى 117.2 مليار دولار، بقيادة الصين والهند المستحوذتين على 65% من عمليات البناء العالمية.

وتضم آسيا في الوقت الحالي 14 مشروعًا لخطوط الأنابيب ضمن أطول 15 مشروعًا عالميًا تُبنى حول العالم، بحسب برنامج تتبّع البنية التحتية للغاز التابع لمؤسسة غلوبال إنرجي مونيتور البحثية.

وتضم أميركا الشمالية مشروعات لبناء خطوط أنابيب غاز بطول 2500 كيلومتر تحت الإنشاء -حاليًا-، بينما تضم أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي مشروعات بطول 2200 كيلومتر.

كما تضمّ قارة أوروبا مشروعات لبناء خطوط أنابيب الغاز بطول 5 آلاف و600 كيلومتر تحت الإنشاء، موزعة على شرق أوروبا (3800 كيلومتر)، وجنوب أوروبا (1700 كيلومتر)، وغرب أوروبا (100 كيلومتر)، أمّا شمال أوروبا فلا يضم خططًا لبناء أيّ خطوط أنابيب في الوقت الحالي، بحسب غلوبال إنرجي مونيتور.

كما لا تستهدف قارة أوقيانوسيا (تضم أستراليا ونيوزيلندا وغيرهما) أيّ خطط تحت الإنشاء حاليًا، لكن أستراليا تخطط لبناء خطوط أنابيب غاز بطول 10 آلاف كيلومتر خلال السنوات المقبلة.

أمّا قارة أفريقيا، فتضم مشروعات تحت الإنشاء بطول 1800 كيلومتر فقط، موزعة على شمال أفريقيا بطول 200 كيلومتر، ومنطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بطول 1600 كيلومتر.

أكبر 15 دولة من حيث التوسعات


تأتي الصين على رأس أكبر 15 دولة متوسعة في بناء خطوط أنابيب الغاز الطبيعي، سواء على مستوى الخطوط تحت الإنشاء، أو التي ما زالت في مراحل الاقتراح.

ويبلغ طول خطوط أنابيب الغاز تحت الإنشاء في الصين قرابة 30.3 ألف كيلومتر موزعة على 15 مشروعًا، بتكلفة إجمالية تصل إلى 48.1 مليار دولار، ما يمثّل 41% من إجمالي الإنفاق الرأسمالي على خطوط الغاز في آسيا، البالغ 117.2 مليار دولار.

وتأتي الهند في المركز الثاني بالقائمة بعد الصين، بخطط توسعية في بناء خطوط أنابيب الغاز الطبيعي تصل إلى 15.3 ألف كيلومتر تحت الإنشاء، بتكلفة 26.2 مليار دولار، وفق التقرير، الذي اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

كما تأتي إيران في المركز الثالث بقائمة أكبر 15 دولة متوسعة في خطوط أنابيب الغاز، بطول 5 آلاف كيلومتر، وبتكلفة تقترب من 18 مليار دولار.

وحلّت روسيا في المركز الرابع مع خطط لبناء خطوط أنابيب غاز -تحت الإنشاء حاليًا- بطول 2900 كيلومتر، و بتكلفة تصل إلى 8.2 مليار دولار.

بينما حلّت باكستان في المركز الخامس بالقائمة، بخطط بناء تصل إلى 1900 كيلومتر، بتكلفة 3.7 مليار دولار، ثم الولايات المتحدة، بالمركز السادس، إذ يصل طول خطوط أنابيب الغاز- تحت الإنشاء فيها- إلى 1400 كيلومتر، بتكلفة 11.5 مليار دولار.

وتستهدف الولايات المتحدة من هذه الخطوط تعزيز القدرة التصديرية للغاز المسال خارج أحواض النفط والغاز الصخري، خاصة برميان وهاينزفيل، للاستفادة من الطلب المتزايد في الأسواق الأوروبية والآسيوية الحالية أو المستقبلية.

وحلّت نيجيريا وإيطاليا والأرجنتين وكندا في المراكز الـ4 التالية، بأطوال تتراوح بين 1400 و1100 كيلومتر، يليها العراق والمكسيك وفيتنام وبولندا وقازاخستان، بأطوال تتراوح بين 800 و500 كيلومتر، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة من التقرير.

ويعتقد بعض خبراء الطاقة أن التوسع الهائل في البنية التحتية للغاز، خاصة في آسيا، ما زال محفوفًا بالمخاطر، وسط توقعات بوصول الطلب العالمي على الغاز إلى ذروته بحلول نهاية العقد الحالي، ما يعرّض المشروعات لخطر الأصول العالقة، بحسب مدير برنامج تتبّع البنية التحتية للغاز في غلوبال إنرجي مونيتور، بيرد لانغينبرانر.

ويشير المحلل إلى أن انخفاض تكلفة مصادر الطاقة المتجددة في جميع أنحاء آسيا يمثّل فرصة للابتعاد عن الغاز الذي يصدر انبعاثات أسوأ من الفحم، حال احتساب وسائل نقله ضمن معادلة انبعاثاته الإجمالية، على حدّ تعبيره.