تعد تمور المدينة المنورة واحدة من أشهر وأجود أنواع التمور في المملكة العربية السعودية. هذا الموسم، بدأ مزارعو المدينة المنورة في حصاد محصول التمور الجديد بعد مرور مراحل نضوج وإعداد دقيقة لضمان الحصول على أفضل الثمار. من التلقيح إلى التكميم وصولاً إلى الحصاد النهائي، تتبع المزارعون أحدث الممارسات لتقديم تمور عالية الجودة للمستهلكين.
مراحل نضوج وإعداد التمور
بدأت رحلة إنتاج التمور هذا الموسم بمرحلة التلقيح، وهي العملية التي يتم من خلالها نقل حبوب اللقاح من أزهار الذكور إلى أزهار الإناث في النخيل. بعد ذلك، مرت الثمار بمرحلة السربان وهي تخفيف الثمر في العذوق لضمان النمو الأمثل. ثم جاء دور التكميم، وهو تغطية الثمار لحمايتها من حرارة الشمس المباشرة.
دور الجمعية التعاونية للتمور
لضمان الحصول على أفضل جودة للتمور، تلعب الجمعية التعاونية للتمور بالمدينة المنورة دوراً محورياً. كما أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية عبدالله الردادي، فإن الأبحاث الحديثة أثبتت أهمية الحفاظ على درجة حرارة منخفضة عند تخزين التمور لمدة تصل إلى 6 أشهر، حيث يؤدي ذلك إلى زيادة القيمة الغذائية للثمار وتزايد مضادات الأكسدة فيها.
خصائص فريدة لتمور المدينة المنورة
تتميز تمور المدينة المنورة بخصائص فريدة نتيجة لظروف المناخ القاسية التي تتعرض لها. فالحرارة الشديدة تؤدي إلى ازدياد محتوى الثمار من المركبات الفينولية، وهي مضادات أكسدة قوية تقي من الأمراض. كما يمكن تناول التمور في ثلاث مراحل مختلفة من النضج: الزهو والرطب والتمر الكامل.
أبرز أصناف التمور في الموسم الحالي
في هذا الموسم، بدأ سوق المدينة المنورة باستقبال أوائل أصناف التمور، والتي تشمل العجوة والصقعي والمجدول. وسيليها قريباً أصناف أخرى مثل الصفاوي والعنبرة والبرني والشلبي.
في الختام: يُعد موسم حصاد التمور في المدينة المنورة حدثًا محوريًا في الحياة الزراعية في المملكة. من خلال الالتزام بأفضل الممارسات وتطبيق أحدث الأبحاث العلمية، يضمن مزارعو المدينة الحصول على تمور عالية الجودة تحظى باهتمام المستهلكين في السعودية وحول العالم.