اجتماع طارئ للناتو مع أوكرانيا الأسبوع المقبل

اجتماع طارئ للناتو مع أوكرانيا الأسبوع المقبل

في ظل تصاعد حدة الصراع بين روسيا وأوكرانيا، يعتزم حلف شمال الأطلسي (ناتو) الاجتماع مع ممثلي الحكومة الأوكرانية في اجتماع طارئ الأسبوع المقبل. يأتي هذا التوجه بعد أن استخدمت روسيا صاروخًا بالستيًا جديدًا لاستهداف مدينة دنيبرو الأوكرانية، مما أثار قلقًا واسعًا في الأوساط السياسية والعسكرية الغربية.

تصعيد خطير في استخدام الأسلحة

أكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للناتو، مارك روته، أن استخدام موسكو لصاروخ بالستي تجريبي متوسط المدى سيكون محور النقاش في الاجتماع المزمع عقده يوم الثلاثاء المقبل. وقد أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن إطلاق هذا الصاروخ الجديد الملقب بـ "أوريشنيك"، معتبرًا أنه جاء كاستجابة لاستخدام كييف صواريخ أميركية وبريطانية قادرة على الوصول إلى عمق الأراضي الروسية.

تحذيرات من بوتين

في تصريحاته، حذر بوتين من أن أنظمة الدفاع الجوي الأميركية لن تكون قادرة على التصدي لصاروخ "أوريشنيك"، مما يزيد من التوترات في المنطقة ويعكس رغبة موسكو في توسيع نطاق قدرتها الهجومية. هذه التصريحات تدل على عزم روسيا على تعزيز قوتها العسكرية في مواجهة التهديدات المحتملة من الغرب.

دعوات لتزويد أوكرانيا بالدفاعات الجوية

من جهة أخرى، أعرب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عن حاجة بلاده الملحة لتزويدها بأنظمة حديثة للدفاع الجوي من قبل حلفائها الغربيين، وذلك عقب الهجوم الصاروخي الأخير. ويأتي هذا الطلب في وقت يشعر فيه الأوكرانيون بأنهم في حاجة ماسة لتعزيز قدراتهم الدفاعية لمواجهة التحديات المتزايدة.
حكاية ليلة مترجم الحلقة 13

ردود فعل غربية على التهديدات الروسية

أثارت هذه التطورات قلقًا كبيرًا في مختلف العواصم الغربية. إذ اعتبر رئيس وزراء بولندا، دونالد توسك، أن استخدام روسيا لهذا الصاروخ يمثل تصعيدًا خطيرًا ينذر بدخول الصراع في "مرحلة حاسمة". كما دعا رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، الغرب إلى عدم التقليل من أهمية التهديدات التي تطلقها روسيا، مشددًا على ضرورة اتخاذ خطوات جادة لمواجهة هذه التحديات.

تحذيرات الكرملين

في الوقت نفسه، أكد الكرملين أن إطلاق صاروخ "أوريشنيك" كان بمثابة "تحذير للغرب"، مشيرًا إلى أنه تم تحديد الخطوط العريضة لرد إضافي في حال عدم أخذ مخاوف روسيا بعين الاعتبار. هذه التصريحات تحمل في طياتها تهديدات واضحة، وتعكس الاستعداد الروسي للتصعيد في حال استمرت التوترات في التصاعد.