في استمرار للحرب بشهرها السادس بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان، تجددت الاشتباكات العنيفة وسط العاصمة الخرطوم.
فقد أفاد مراسل العربية/الحدث، اليوم الخميس، باندلاع مواجهات محتدمة ودوي انفجارات قوية بمحيط القيادة العامة للجيش، فضلا عن اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة قرب مقار استراتيجية وسط العاصمة.
في أم درمان أيضاً
كما أشار إلى حصول قصف بالمدفعية الثقيلة بين الجيش والدعم السريع بمحيط قيادة الجيش.
فيما قصفت طائرات الجيش مواقع للدعم السريع قرب القصر الرئاسي وسط الخرطوم.
كذلك تبادل الجيش وقوات الدعم السريع، القصف المكثف في مدينة أم درمان، واندلعت اشتباكات عنيفة شمال سلاح المهندسين، وسط تواصل نزوح الأسر من منطقة المربعات إلى مناطق أكثر أمنا في حي الفتيحاب.
وكانت الأيام الماضية شهدت تصاعداً في حدة الاشتباكات بمحيط القيادة العامة وغيرها من المواقع العسكرية أيضا في أم درمان.
فيما تصاعدت ألسنة اللهب والدخان يوم الأحد الماضي، من برج شركة النيل للبترول الشهير في البلاد، والذي يقع في حي للمال والأعمال بالخرطوم قرب تلاقي النيلين الأزرق والأبيض وفي منطقة يتقاتل عليها الجيش مع قوات الدعم السريع.
يشار إلى أن الحرب اندلعت بين القوتين العسكريتين في منتصف أبريل الماضي، عندما تحول توتر مرتبط بخطة مدعومة دولياً للانتقال السياسي إلى صدام مباشر بعد أربع سنوات من الإطاحة بعمر البشير في انتفاضة شعبية.
وتسبب الصراع في اندلاع اشتباكات واسعة النطاق بالإضافة إلى أعمال نهب وسلب، ما سبب نقصا في الأغذية والأدوية في الخرطوم ومدن أخرى، ودفع ما يزيد على خمسة ملايين للفرار من ديارهم.
كما حصد الصراع أكثر من 4000 قتيل، وفقا لأرقام صادرة عن الأمم المتحدة، رغم أنه من المؤكد أن العدد الحقيقي أعلى بكثير، كما يجزم أطباء وناشطون.