فوز قيس سعيّد بالانتخابات الرئاسية في تونس

فوز قيس سعيّد بأغلبية ساحقة في الانتخابات الرئاسية

أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس عن فوز الرئيس قيس سعيّد بأغلبية ساحقة في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، والتي أجريت يوم الأحد الماضي. شهدت هذه الانتخابات مشاركة نحو 3 ملايين ناخب من داخل البلاد وخارجها، حيث أدلوا بأصواتهم في استحقاق انتخابي يعتبر من الأهم في تاريخ تونس الحديث.
وتبقى ليلة الحلقة 48

نتائج الانتخابات: أرقام تعكس دعم الشعب

في مؤتمر صحافي عقده رئيس الهيئة، فاروق بوعسكر، مساء يوم الاثنين، تم الإعلان عن النتائج الأولية التي أظهرت حصول الرئيس قيس سعيّد على 2,438,954 صوتًا، وهو ما يعادل نسبة 90.6% من إجمالي الأصوات. بينما حصل منافساه، العيّاشي زمّال، على 197,515 صوتًا بنسبة 7.3%، في حين لم يحصل زهير المغزاوي إلا على 52,903 أصوات بنسبة 1.9%.

نسبة المشاركة: تحديات جديدة

تجدر الإشارة إلى أن عدد الناخبين الذين شاركوا في عملية الاقتراع بلغ 2,808,548 ناخبًا، مما يعكس نسبة إقبال بلغت 28.8%. هذه النسبة تُعتبر الأضعف التي تُسجل في الانتخابات الرئاسية منذ عام 2011، مما يطرح تساؤلات حول أسباب تراجع المشاركة الشعبية.

التحديات التي تواجه قيس سعيّد

مع بداية فترة ولايته القادمة، يواجه الرئيس قيس سعيّد مجموعة من التحديات الكبيرة. من أبرز هذه التحديات هي محاربة البطالة التي تعاني منها شريحة الشباب، والتي بلغت نسبتها نحو 16%. كما يجب عليه التصدي لمشكلة التضخم التي وصلت إلى نحو 7%، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار وانهيار القدرة الشرائية للمواطنين. بالإضافة إلى ذلك، يتعين عليه العمل على إنهاء حالة التفرقة والانقسام السياسي التي تعيشها البلاد.

آفاق المستقبل

يعتبر فوز قيس سعيّد في الانتخابات الرئاسية بمثابة فرصة جديدة للتغيير والإصلاح في تونس، حيث يأمل المواطنون في اتخاذ خطوات حقيقية لمعالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق الاستقرار السياسي. فهل سيتمكن سعيّد من تحقيق تطلعات الشعب التونسي؟