-

جدة تقدم عرض غير مسبوق لرحلة ساحرة في اعماق

(اخر تعديل 2024-09-09 15:37:03 )
بواسطة

يقدّم مَعلَم “الأحواض المحيطية”، وهو المَعلَم الثالث ضمن المعالم الأربعة الرئيسية “الاستاد الرياضي، دار الأوبرا، الأحواض المحيطية، المتحف الصناعي” لـ”واجهة وسط جدة”، تجربة مغامرة التجول في أعماق البحر والتعرف على الكائنات والنباتات البحرية.

ويتميز المَعلم بمساحته التي تعادل حجم ملعب كرة القدم والتي تم تجهيزها بطريقة مذهلة لخوض مغامرة لا تنسى ومعايشة عرض حقيقي وتجربة حية عن الحياة البحرية.

وقد بدأت شركة وسط جدة للتطوير -إحدى الشركات المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة- في تنفيذ مَعلَم “الأحواض المحيطية”، حيث يعد مَعلَم جذب عالمي يتماشى مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030م.

ويقع المَعلَم على امتداد ساحل جدة وسيتم بناؤه لعرض البيئة والحياة البحرية للبحر الأحمر، وأحد الأهداف النوعية لهذا المعلم هو تعزيز الوعي العام من خلال التعليم والتجربة وإلهام الزوار للتعرف على جمال وأهمية الحياة تحت الماء ودورها الأساسي في عملية الاستدامة البيئية.

وسيوفر مَعلَم “الأحواض المحيطية” مركزًا متكاملاً للتعاون بين علماء الأحياء البحرية والمعاهد البحثية، مما يجعل مدينة جدة رائدة إقليميًا وعالميًا في تكاثر المرجان وأبحاث الشعب المرجانية وترميمها وتطويرها واستكشاف طرق لتحسين الحياة والأنظمة البيئية البحرية على ساحل البحر الأحمر.

ويجمع التصميم المختلف كلياً عن التصاميم المعتادة بين الجوانب الرئيسية للتعليم والترفيه (الترفيه التعليمي) الذي يأسر زواره بالتنوع البيولوجي الهائل للبحر الأحمر ويعرض أكبر مرفق لترميم الشعاب المرجانية في العالم.

وتم تصميم مَعلَم “الأحواض المحيطية” كسلسلة من الأجنحة التي تضم مجموعة متنوعة من الحياة البحرية المائية الموجودة في البحر الأحمر ويتكون من 7 أجنحة رئيسية، بالإضافة إلى جناح للتذاكر ترتكز كلها حول فناء مرجاني تعادل مساحته مساحة ملعب دولي لكرة القدم.

وتبدأ رحلة الزائر للوجهة من جناح الاستقبال والتذاكر حيث يستدل الزائر بشاشات تثقيفية عن البحر الأحمر وعن الوجهة تحديداً، بعد مركز التذاكر يدخل الزائر إلى ممر يعكس الثقافة العمرانية التاريخية لمدينة جدة والتي ترتكز على استخدام المواد المستدامة المستخرجة من سواحل البحر الأحمر. ويعكس هذا الممر أول محطة رمزية بالرحلة التي تأخذ الزائر رمزيًا من اليابسة من سواحل المنطقة الغربية إلى شاطئ البحر حيث يشاهد الزائر أشجار “المانجروف” المشهورة بسواحل المملكة، والتي تنمو وتتغذى على ماء البحر المالح لتكوين البيئة الخصبة لتكاثر الكثير من الأسماك والحياة الفطرية المحلية.

وتستمر هذه الرحلة عبر أجنحة المنشأة بدخول الزائر إلى أعماق البحر بالجناح الرابع ومشاهدة الأسماك والكائنات البحرية المصاحبة لكل عمق متمثلاً بجناح منفصل، ويرتبط كل جناح بالآخر بممر معلق يأخذ الزائر عبر الفناء المرجاني ليستمتع بجمال وتنوع البيئة البحرية المتميزة للبحر الأحمر وشعبه المرجانية، ومن ثم تبدأ رحلة الصعود من الجناح الخامس والذي يحتوي على واحد من أكبر الأحواض الصناعية بالعالم من حيث الحجم وتنوع الكائنات البحرية المعروضة.

وينتقل بعدها الزائر إلى الجناحين المعنيين بالأبحاث والدراسات المتعلقة بالحفاظ على الشعب المرجانية وعرض أثر التلوث البيئي على الحياة البحرية لتوعية الزائر بدوره الاجتماعي والبيئي نحو الاستدامة البيئية.

وتنتهي الرحلة بخروج الزائر من أجنحة الأبحاث والدراسات إلى رحلة نوعية أخيرة من خلال الفناء المرجاني تنتهي بدخوله لمحل بيع الهدايا التذكارية، ويستطيع بعد ذلك الزائر أن يختم زيارته بوجبة عشاء بمطعم فاخر بإطلالة فريدة على البحر الأحمر وأراضي الوجهة المجاورة، أو الاستمتاع بكوب من القهوة بأحد المقاهي الموجودة داخل الوجهة.

يُذكر أن شركة وسط جدة للتطوير، إحدى الشركات المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة والمطور الرئيسي لوجهة وسط جدة، قد وقّعت مؤخراً أربع عقود إنشائية لثلاثة معالم معمارية رئيسية وهي: الاستاد الرياضي، دار الأوبرا، والأحواض المحيطية، بالإضافة لأعمال إنشاء البنية التحتية للمرحلة الأولى من الوجهة، حيث بلغ مجموع قيمة العقود الأربعة 12 مليار ريال سعودي.