-

ثوران بركان ريكيانيس في أيسلندا يثير الرعب

(اخر تعديل 2024-11-23 17:00:30 )
بواسطة

ثوران بركان ريكيانيس يثير حالة من الذعر

للمرة السابعة هذا العام، يشهد سكان شبه جزيرة ريكيانيس في جنوب غرب أيسلندا ثورانًا متكررًا لبركانهم المحلي، مما أدى إلى انطلاق حممه المنصهرة وأبخرته السامة. هذه الظاهرة الطبيعية ليست مجرد حدث جغرافي، بل هي حالة من الهلع والذعر تسيطر على قلوب السكان المحليين، الذين يعيشون في ظل هذه المخاطر المتكررة.

آثار الثوران على السياحة المحلية

فقد أظهرت الصور الملتقطة كيف أن البركان قد ابتلع جزءًا من منتجع سياحي شهير، حيث التهم مواقف السيارات ومبنى خدمات في منتجع "بلو لاجون"، الذي يعتبر أحد أهم الوجهات السياحية في أيسلندا. للأسف، اضطر القائمون على المنتجع إلى إغلاق أبوابه أمام الزوار، مما أثر سلبًا على حركة السياحة في المنطقة.

مشاهد مذهلة من الحمم المنصهرة

تمتاز الصور التي تم التقاطها بمشاهد ساحرة، حيث تبرز الألوان البرتقالية والحمراء للحمم المنصهرة، التي تتدفق في مسارات شجرية، راسمة فروعًا متعددة على الأرض. هذه المناظر الطبيعية تأخذ الأنفاس، لكن خلف جمالها يكمن خطر محدق.

تأثير الثوران على السكان المحليين

حسب التقارير الإعلامية، نتج عن الثوران الأخير تشكيل شق بطول 3 كيلومترات في الأرض، مما أدى إلى إجلاء سكان بلدة جريندافيك، التي أصبحت شبه مهجورة منذ بدء ثورات البركان المتتالية. هذا الوضع يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها المجتمعات المحلية في مواجهة الطبيعة.

التحذيرات من الغازات السامة

على الرغم من التحذيرات المتعلقة بانبعاثات الغازات والأبخرة السامة، أكدت السلطات الأيسلندية عدم وجود تأثير مباشر على حركة الطيران. وهذا يمنح بعض الأمل للسياح الذين يسعون للاستمتاع بجمال أيسلندا، رغم المخاطر المحتملة.

عودة النشاط البركاني بعد قرون من الخمول

منذ عام 2021، تعود شبه جزيرة ريكيانيس لتشهد ثورات بركانية متكررة، وذلك بعد فترة خمول دامت لأكثر من 800 عام. لقد شهدت السنة الأخيرة وحدها ثوران البركان سبع مرات، مما أثار قلقًا كبيرًا بشأن التأثيرات الطويلة الأمد على المنطقة، التي تقع بالقرب من العاصمة ريكيافيك.
بهار مترجم الحلقة 26