-

عمره 89 وفشل في تطليق زوجته على مدار 27 سنة..

(اخر تعديل 2024-09-09 15:37:03 )
بواسطة

رغم وصوله إلى مشارف التسعين من العمر؛ فإن مسنًّا هنديًّا لا يزال يحاول الحصول الطلاق الرسمي من زوجته منذ 27 عامًا؛ وذلك رغم انفصالهما المستمر لنحو 40 عامًا؛ وفقًا لما ذكرته تقارير إعلامية محلية.

شروط الطلاق المستحيلة

وحسب موقع “أوديتي سنترال”، فشروط الطلاق في الهند تكاد تكون مستحيلة؛ إذ لا توافق المحاكم على الإلغاء القانوني للزواج، إلا في حالة وجود أدلة واضحة ومؤكدة على حدوث عنف من أحد الطرفين.

وكثيرًا ما تُجبر الضغوط الأسرية والاجتماعية الناس على الاستمرار في “زيجات غير سعيدة”؛ وهذا ما حدث للطبيب والضابط المتقاعد البالغ من العمر 89 عامًا، الذي فشل في تطليق زوجته المعلمة المتقاعدة، التي تجاوزت من العمر 82 سنة.

حدث عام 1984

وحسب موقع “الحرة”، فقد كان نيرمال سينغ بانيسار قد ارتبط بزوجته بارامجيت كور بانيسار عام 1963، ورُزِقا بابنتين وابن.

وكان الطبيب بانيسار يخدم في الجيش الهندي، في حين كانت زوجته معلمة في المدرسة المركزية في مدينة أمريتسار، الواقعة في ولاية البنجاب.

وعلى الرغم من أنهما عاشا حياة حافلة؛ فإن الطبيب اعتبر أن زواجهما انتهى في يناير من عام 1984، عندما تم تعيينه في مقر القوات الجوية بمدينة تشيناي.

الزواج انهار عام 1996

ويدّعي الزوج أن زوجته رفضت الانتقال من مدينة أمريتسار إلى تشيناي، وفضلت بدلًا من ذلك العيش مع والديْها ثم مع ابنها بعد ذلك.

وعلى الرغم من المحاولات العديدة لحل خلافاتهما؛ فإن الزواج انهار. وفي عام 1996 تقدم نيرمال سينغ بانيسار بطلب الطلاق في المحكمة الجزئية.

حكم بالطلاق وإلغاء سريع

وبعد 4 سنوات، حصل على حكم لصالحه؛ لكن تم إلغاء هذا الحكم بسرعة بعد استئنافٍ قدمته الزوجة “بارامجيت”، التي قالت إنها “بذلت قصارى جهدها للحفاظ على علاقتهما المقدسة.. وأنها لا تريد أن تموت وهي تحمل لقب مطلقة”، حسب “أوديتي سنترال”.

المحكمة العليا: لا مبرر للطلاق

ومنذ ذلك الحين، يحاول الطبيب الهندي، الذي تقاعد من الخدمة العسكرية سنة 1990، رفع قضيته أمام المحكمة العليا في الهند، حتى يتمكن من الحصول على طلاقه.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، حكمت هيئة المحكمة العليا المؤلفة من القاضي أنيرودا بوس والقاضية بيلا إم تريفيدي، بأنه على الرغم من أن تلك العلاقة انتهت فعليًّا؛ فإن هذا “لم يكن كافيًا لتبرير الطلاق”.

وجاء في حكم المحكمة: “في رأينا، لا ينبغي للمرء أن يتجاهل حقيقة أن مؤسسة الزواج تحتل مكانة مهمة وتلعب دورًا مهمًّا في المجتمع”.

وعلى الرغم من الاتجاه المتزايد لرفع دعوى الطلاق، في المحاكم؛ لا تزال مؤسسة الزواج -بحسب باحثين وخبراء اجتماعيين- تُعتبر علاقة “روحية وعاطفية لا تقدر بثمن” في المجتمع الهندي.

وخلُص القاضيان إلى أنه “بناء على ذلك، لن يكون من المرغوب فيه قبول شرط انهيار الزواج بشكل لا رجعة فيه، كصيغة مقيدة لتخفيف شروط الطلاق”.

الزوجة: مستعدة لرعايته في شيخوخته

كما أخذ حُكم المحكمة العليا في الاعتبار موقف الزوجة التي ادعت أنها “لا تزال على استعداد لرعاية زوجها في شيخوخته، على الرغم من انفصالهما منذ عقود”.

كما طلبت من المحكمة عدم منح الطلاق “لأنها لا تريد أن تموت مع وصمة العار لكونها مطلقة”.

وفي مناطق كثيرة من الهند، لا يزال الطلاق غير مقبول؛ حيث تنتهي حالة واحدة فقط من كل 100 حالة زواج بالانفصال الرسمي.