-

هاريس تتفوق على ترامب في الانتخابات الأمريكية

(اخر تعديل 2024-10-10 16:52:28 )
بواسطة

تقدم هاريس في المجتمع الأمريكي

أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة التي أجرتها وكالة "رويترز/إيبسوس" أن المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس قد حققت تقدماً ملحوظاً على منافسها الجمهوري دونالد ترامب، وذلك في أوساط المجتمع الأمريكي، خاصة بين سكان الضواحي والأسر ذات الدخل المتوسط.

توقعات إيجابية للديمقراطيين

منذ انتهاء الحملة الانتخابية المتعثرة للرئيس جو بايدن في 21 يوليو، استطاعت نائبة الرئيس هاريس أن تتقدم في كلتا الفئتين الديموغرافيتين الهامتين، مما أعاد الأمل في نفوس الديمقراطيين قبل الانتخابات المرتقبة في 5 نوفمبر. على الرغم من أن السباق لا يزال متقارباً، إلا أن هذه الديناميكية تعكس تحركات إيجابية لصالح الديمقراطيين.

أهمية سكان الضواحي

يمثل سكان الضواحي شريحة مهمة من الناخبين الأمريكيين، حيث يشكلون حوالي نصف الناخبين، وهم يمثلون تنوعاً عرقياً وثقافياً كبيراً. في الانتخابات الرئاسية لعام 2020، تمكن بايدن من هزيمة ترامب في هذه المناطق بفارق ست نقاط مئوية.

تضييق الفجوة بين المرشحين

قبل انسحاب بايدن، كان ترامب يتقدم عليه بنسبة 43% إلى 40% بين سكان الضواحي، وهو ما يعكس التحديات التي واجهها الديمقراطيون في تحفيز مؤيديهم. ومع بدء حملتها الانتخابية في يوليو، استطاعت هاريس تضييق هذه الفجوة، حيث أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة تقدمها بنسبة 47% إلى 41% مقارنة بترامب، مما يدل على تحول إيجابي يصل إلى تسع نقاط لصالح الديمقراطيين.

تغيرات في تفضيلات الناخبين

خلال نفس الفترة، شهدنا تحولاً ملحوظاً بين الناخبين في الأسر ذات الدخل بين 50,000 و100,000 دولار، حيث انتقل ترامب من التقدم بنسبة 44% إلى 37% إلى التراجع عن هاريس بنسبة 43% إلى 45%. هذا التحول يعكس تغيرات هامة في آراء الناخبين، مع هوامش خطأ تبلغ حوالي ثلاث نقاط مئوية.

القضايا الاقتصادية والأمنية

تشير استطلاعات "رويترز/إيبسوس" إلى أن الناخبين يعتبرون الاقتصاد القضية الأهم قبل الانتخابات. في استطلاع أجري في أكتوبر، أعرب 46% من الناخبين عن اعتقادهم بأن ترامب هو المرشح الأفضل للاقتصاد، بينما حصلت هاريس على 38% فقط. كما أظهرت الاستطلاعات أن ترامب يعتبر المرشح الأكثر ثقة في قضايا الهجرة والجريمة.

التركيز على الطبقة الوسطى

على الرغم من الضغوط الاقتصادية، ركزت هاريس على تعهداتها بزيادة حجم الطبقة الوسطى، مما جعلها تُعتبر بشكل متزايد المرشحة الأفضل لحماية الديمقراطية ومواجهة التطرف السياسي. مؤيدوها الذين تمت مقابلتهم أبدوا اهتماماً أكبر بها مع مرور الوقت، حيث أصبحوا يدعمونها كلما تعلموا المزيد عنها.

استطلاعات الرأي الأخيرة

في آخر استطلاعات الرأي التي أُجريت في الفترة من 4 إلى 7 أكتوبر، حققت هاريس تقدماً طفيفاً بنسبة 3 نقاط مئوية على ترامب بين الناخبين المسجلين، حيث حصلت على 46% مقابل 43%. ومع ذلك، فإن الفائز في الانتخابات المقبلة سيعتمد على النتائج في سبع ولايات متأرجحة، مثل أريزونا وميشيغان وبنسلفانيا وغيرها.
انترڤيو الحلقة 9

تظل المنافسة في هذه الانتخابات مثيرة، حيث يتطلع كل مرشح إلى كسب ثقة الناخبين في ظل الظروف الحالية.