-

لأول مرة في تاريخ البشرية.. المملكة تعن اكتشاف

(اخر تعديل 2024-09-09 15:37:03 )
بواسطة

أعلنت المملكة المغربية، أنه ولأول مرة في تاريخ الاكتشافات، نجح فريق دولي من الباحثين، منهم مغاربة، في توصيف آثار حركة الكائنات متعددة الخلايا، التي يعود عمرها إلى حوالي 539 مليون سنة، في جبال الأطلس الصغير، لتكتمل آخر حلقات تاريخ كوكب الأرض بالمملكة المغربية.

وكشف بيان صحافي حول “أول” اكتشاف بالمغرب لآثار كائنات لا فقرية عمرها مئات ملايين السنين تواجدت بأراضي المملكة، أن “هذا الاكتشاف ساهم في تحديد أول المؤشرات البيولوجية المحددة للحدود الستراتغرافية بين العصر الإدياكاري (نهاية الزمن البريكامبري) والعصر الكمبري، الذي شهد ازدهار الحياة وتنوع الكائنات الحية متعددة الخلايا”.

وأُعلِن عن هذا الاكتشاف، الذي ساهم فيه باحثون مغاربة من جامعة القاضي عياض بمراكش، حسب البيان، في مجلة “Precambrian research” العلمية، التي بينت أن “ظهور هذه الكائنات خلال العصر الكمبري، يمثل مرحلة رئيسية لم توثق بشكل كبير بعد في السجلات الطبقاتية، حيث تقع أهم وأكثر المواقع المدروسة خلال العقود الأخيرة في كندا والصين وأستراليا، علاوة على موقع إفريقي وحيد في ناميبيا”.

وكشف المصدر المذكور أن “سلسلة الأطلس الصغير الغربي تحتوي على مساحات شاسعة تظهر فيها طبقات رسوبية بحرية لم تخضع للتحول بعد ترسبها، تغطي الفترة الزمنية بين العصر الإدياكاري والكمبري، الذي يحتوي محليا على طبقات تظهر نشاط الكائنات الحية على شكل آثار أفقية وعمودية، تشهد على نشاط الكائنات متعددة الخلايا مثل الديدان وكائنات أخرى تشبه الشقائق البحرية”.

وأضاف المصدر أن “هذه الآثار تعرف علميا بـ ( Conichnus وPlanolites،Palaeophycus ،Gordia ،Helminthoidichnites ،Monomorphichnus ،Treptichnids)”، لافتا إلى أن “هاته الآثار ظلت شاهدة على أو ظهور لكائنات حية قادرة على التحرك والحفر في الرواسب”.

وضمت الدراسة نتائج التحاليل النظائرية للكربون 13 التي أجريت على الطبقات المترسبة ما بين الحقب الإدياكاري والكمبري، في المواقع نفسه، والتي أظهرت تطابقا مع النتائج المسجلة في مواقع أخرى من بقاع العالم.

وذكر البيان، أن “التكامل بين المعطيات الأحفورية ونتائج نظائر الكربون 13 مكن من تحديد الطبقات التي تمثل الحدود بين العصر الإدياكاري والكمبري في الأطلس الصغير الغربي”.