-

إطلاق أول قمر اصطناعي خشبي إلى الفضاء

(اخر تعديل 2024-11-06 11:52:27 )
بواسطة

إطلاق أول قمر اصطناعي خشبي إلى الفضاء

في خطوة تاريخية تعكس الطموحات المتزايدة في عالم الفضاء، أُطلق أول قمر اصطناعي خشبي في العالم إلى الفضاء، وذلك عبر صاروخ تابع لشركة سبايس إكس، كما أعلن مصمموه اليابانيون مؤخرًا. هذه الخطوة تندرج ضمن مهمة إعادة إمداد محطة الفضاء الدولية، وتسلط الضوء على الابتكارات الجديدة في تكنولوجيا الفضاء.
وتر حساس الحلقة 9

تفاصيل الإطلاق والهدف من القمر الاصطناعي

القمر الاصطناعي الذي أُطلق هو عبارة عن نموذج تجريبي يحمل اسم ليجنوسات، ويتخذ شكل مكعب خشبي، حيث يبلغ طول جوانبه 10 سنتيمترات فقط. تم إطلاقه من مركز كينيدي الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) في فلوريدا، عبر صاروخ غير مأهول، مما يعكس تطور تقنيات الإطلاق الفضائي.

فوائد استخدام الخشب في الأقمار الاصطناعية

الهدف من استخدام الخشب في تصميم القمر الاصطناعي هو تقدير مدة حياته، حيث يُفترض أن يحترق الخشب عند عودته إلى الغلاف الجوي دون أن يُنتج جزيئات معدنية، التي تُعتبر عادةً ناتجة عن هبوط الأقمار الاصطناعية. ويأتي هذا الابتكار في إطار جهود العلماء من جامعة كيوتو للحد من التأثيرات السلبية على البيئة والاتصالات.

تأثيرات البيئة والابتكار المستدام

وفقًا للعلماء، فإن الجسيمات المعدنية الناتجة عن هبوط الأقمار الاصطناعية قد تؤثر سلبًا على البيئة. لذا، فإن استخدام الخشب يعتبر خطوة نحو الابتكار المستدام في مجال الفضاء، حيث يمكن أن يساعد في تقليل المخاطر البيئية المرتبطة بالتكنولوجيا الحديثة.

عملية الإطلاق ونجاحها

وكالة الفضاء اليابانية أكدت في بيان لها عبر منصة اكس أن القمر الاصطناعي الخشبي، الذي تم تركيبه داخل علبة مصممة خصيصًا، قد أُطلق إلى الفضاء بنجاح. وصرح ناطق باسم شركة سوميتومو فوريستري، المشاركة في تطوير ليجنوسات، أن عملية الإطلاق كانت ناجحة، وأن القمر الاصطناعي سيصل قريبًا إلى محطة الفضاء الدولية.

الخطوات التالية للقمر الاصطناعي

بعد الوصول إلى محطة الفضاء، سيتم إطلاق القمر الاصطناعي في الفضاء بعد نحو شهر، وذلك لاختبار قوته ومتانته. سيوفر القمر بيانات قيمة للباحثين، مما يمكنهم من التحقق من أي خلل مُسجل وتحديد ما إذا كان بإمكانه تحمل التغيرات الشديدة في درجات الحرارة.

رؤية مستقبلية للأقمار الاصطناعية

وفي حديثه خلال مؤتمر صحفي، أعرب رائد الفضاء والأستاذ في جامعة كيوتو تاكاو دوا عن أمله في أن تصبح الأقمار الاصطناعية غير المصنوعة من المعدن أكثر انتشارًا في المستقبل. هذه الرؤية تشير إلى تحول محتمل في كيفية تصميم وبناء الأقمار الاصطناعية في السنوات القادمة.