افاد تقرير، اليوم الأحد، أن النساء السعوديات هن أكثر من الرجال السعوديين استهدافاً وشراءً للسيارات الصينية في المملكة العربية السعودية لعدة أسباب منطقية.
وأجمع متخصصون، بحسب صحيفة “الوطن” السعودية، على أن المرأة السعودية هي المستهلك الأكبر في سوق السيارات الصينية في المملكة، بعد أن دخلت السيارات الصينية على خط المنافسة بقوة، حيث بلغت مبيعاتها خلال الربع الأول من العام الحالي 26.156 سيارة، منافسة بذلك السيارات اليابانية والكورية والأمريكية، وأخذت حصة من سوق السيارات في السعودية، والتي بلغ حجمها خلال 2022 نحو 110 مليار ريال (29.3 مليار دولار).
وأكد خبير التسويق مبروك محمد مبروك للصحيفة اليومية أن السيارات الصينية قدمت مواصفات وأسعاراً تتناسب والمرأة السعودية الجديدة في قيادة السيارة منذ السماح لها بالقيادة في 2018.
استهداف المرأة السعودية
وفرت الشركات الصينية المصنعة للسيارات كل ما يناسب المرأة مع بدايتها في عالم قيادة السيارات، مثل تقديم عدد من المواصفات الترفيهية، وتجهيزات الأمان القياسية بأسعار جيدة في فئات السيارات المختلفة السيدان والكروس أوفر والميني فان من خلال عدد من العلامات التجارية أبرزها (أكسيد، إم جي، بايك، جاك، جيلي، شيري، شانجان، هافال، هونشي، بيستون)، حيث تتراوح أسعارها بين 35 ألف ريال (9.331 دولار) إلى أكثر من 100 ألف ريال (26.660 دولار).
نسبة شراء النساء
كشف حسين البشراوي موزع معتمد للسيارات الصينية في المنطقة الشرقية أن النساء حققن نقلة نوعية للسيارات الصينية في المملكة حتى بعد أن تم فرض ضريبة القيمة المضافة (15%).
وقال البشراوي إن نصف “مبيعات سيارات شانجان تذهب للنساء، وقد بلغت مبيعاتنا 1065 سيارة في 2022، وبلغت مبيعاتنا في النصف الأول من 2023 نحو 672 سيارة، ونهدف إلى تخطي أرقام مبيعات العام الماضي”.
وأضاف أنه يوجد في السوق السعودية 17 منتجاً آخر، وجاءت شانجان في المرتبة الثالثة على قائمة أعلى مبيعات للسيارات بشكل عام في المملكة.
ويرجع البشراوي هذا الإقبال المرتفع على السيارات الصينية إلى عدة عوامل هي أن سوق الرجال متشبع، وأن لدى الرجال مسؤوليات، وبالتالي مصروفات عالية ما يجعل النساء قادرات على كسب قروض بنكية لشراء السيارات الشخصية خاصة إذا كن موظفات، بينما الرجال يحتاجون القروض لشراء مساكن أو غيرها من الالتزامات، كذلك تستحسن النساء مميزات السيارات الصينية مقارنة بالأسعار لدى السيارات اليابانية مثلاً، ومن تلك المميزات فترة الضمان المستمر والأشكال والألوان والرفاهية الداخلية والشاشات والإنارات والنقاط العمياء، حيث يجذبهن المضمون العام أو جوهر السيارة.
السيارات الكهربائية
أكد البشراوي أن الصناعات الصينية متقدمة جداً وأن الصين تستعد بعد ستة أشهر لتوفير سيارات كهربائية في المملكة، موضحاً أن ارتفاع أسعار السيارات الأوروبية يعود إلى التقنيات العالية التي تتسم بها أو ميزة القيادة الذاتية رغم أن كثيراً من السيارات والأجهزة الكهربائية اليوم يدخل فيها التصنيع أو التجميع الصيني، كما أن ليس كل شخص اليوم يستطيع أن يوفر قيمة سيارة يابانية أو أوروبية الصنع، فالظروف الاقتصادية في العالم تلعب دوراً.
وأضاف أن “السيارات الصينية أثبتت كفاءتها؛ ولهذا مبيعاتها مستمرة ومرتفعة وهذا يمنح النساء دفعة معنوية أكبر، وقد لاحظنا أنهن سعيدات جداً بمستوى أداء التكييف خاصة في فصل الصيف، فهناك عديد من المواصفات وأبرزها السعر، فالشخص إذا ما اشترى سيارة صينية يستطيع أن يشتري سيارة جديدة بعد مضي سنوات بسبب أن سعرها لم يكن بذلك الارتفاع”.