افتتح الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، الرئيس الفخري لجمعية العناية بمساجد الطرق، بحضور الأمير سعود بن خالد الفيصل، نائب أمير منطقة المدينة المنورة، الجامع الثاني لاشتراكات الجوالات الذي أنشأته الجمعية على طريق الهجرة السريع (مكة المكرمة – المدينة المنورة) على مساحة تزيد عن ألف متر مربع وبطاقة استيعابية تصل إلى 430 مصليًا.
وفور وصولهما إلى موقع المسجد الجديد الذي بُنيَ بمساهمة تبرعات المشتركين عبر خدمة الرسائل النصية SMS، أديا ركعتيّ تحية المسجد، ثم اطّلعا على مرافق الجامع وخدماته التي تشمل الأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى ما يوفره من جميع الخدمات المناسبة وفقًا للمعايير، من حيث إعادة تدوير المياه المستخدمة، والإنارة الذكية، واستخدام أساليب الريّ الحديثة في سقاية المزروعات وتوفير فريق الصيانة والتشغيل على مدار الساعة بما يضمن للجامع استمراريته واستدامته.
وأكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، أن الجمعية نجحت بفضل الله وتوفيقه في افتتاح ثاني المساجد على طريق الهجرة السريع، بدعم أكثر من 90 ألف مشترك ومشتركة عبر التبرع بخدمة الرسائل النصية بمبلغ 40 هللة يومياً وليحظى المشاركون بالمساهمة في نيل شرف بناء بيوت الله وخدمة ضيوف الرحمن العابرين على الطريق السريع الرابط بين الحرمين الشريفين.
وأشار إلى أهمية العناية بالمساجد لتكون على أعلى المستويات من حيث النظافة والصيانة والتشغيل بما يضمن تهيئة الأجواء للمسافرين العابرين على الطريق السريع لأداء العبادات في أجواء مفعمة بالهدوء والسكينة والطمأنينة ويحقق استدامتها، مبيناً أن الدولة السعودية منذ عهد المؤسس -رحمه الله- قامت على كتاب الله وسنة رسوله الكريم واجتماع الشمل وأولت عناية كبيرة بالمساجد حتى أصبحت رائدة ونموذجاً في بناء المساجد والعناية بها.
كما دشن أثناء افتتاح جامع الرسائل أعمال تنفيذ مسجد الراحل الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الأنصاري، الواقع على طريق حائل – المدينة المنورة، والذي يأتي ضمن مبادرة سموه وفاءً لأهل العطاء والتي تستهدف بناء مساجد لمن خدموا دينهم ووطنهم على نفقة محبيهم.
من جهته، قدّم رئيس مجلس إدارة جمعية العناية بمساجد الطرق المهندس أحمد بن محمد العيسى، عظيم شكره وامتنانه لسمو الأميرسلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، على دعم سموه ورعايته لأعمال وبرامج جمعية “مساجدنا” رغبة في تعظيم النفع واستمراره وإحداث ثقافة جديدة تزيد من أواصر المجتمع في خدمة المساجد، مشيراً إلى أن هذه المبادرة المتميزة هي إحدى المبادرات التي تبنتها الجمعية والتي تمكن كافة أفراد المجتمع من المساهمة في بناء جامع على أهم الطرق بين مكة المكرمة والمدينة المنورة لخدمة ضيوف الرحمن عبر المساهمة في بناء وخدمة المساجد في أحب البقاع إلى الله.
يذكر أن جمعية العناية بمساجد الطرق “مساجدنا” تُعنى بمساجد الطرق ومرافقها بناءً وتجهيزاً ونظافةً وصيانةً وخدمةً للمسافرين على الطرق واحتسابًا لأجر العناية بالمساجد، لجعلها مهيأة لأداء الصلاة بطمأنينة وخشوع، وهي الجمعية الوحيدة بالمملكة المتخصصة بالعناية بمساجد الطرق، وتستهدف بناء 10 مساجد خلال الفترة المقبلة والارتقاء بمستوى خدمتها واستدامتها، من خلال بناء شراكات استراتيجية وتفعيلها وتطوير البنية المؤسسية للمساجد وتحفيز العمل التطوعي في أنشطة الجمعية وتحقيق الاستدامة المالية.