بدأت الفتاة السعودية الصغيرة البالغة من العمر خمسة عشر عامًا في الحديث مع عمتها عن ابن أختها، حيث بدأت تمدحه أمامها وتحاول إثارة إعجابها به. ثم، بدأت العمة تتحدث عنه وتسألها عن رأيها فيه.
لكن الفتاة لم تفهم المقصود من البداية، فأجابت ببراءة قائلة: “لا أعرف، يبدو مثل أي شاب آخر في الحي”. لم تكن إجابتها مرضية بالنسبة للعمة، التي لم تفقد الأمل، بل عادت لتمدحه مرة أخرى وتلمح بشكل أكبر، حيث كانت لديها نية أخرى في النهاية. وبفضل الثناء المستمر من العمة، استطاعت أن تستدرج قلب الفتاة وتجعلها تعلق بالشاب. وبدأت الفتاة تتجاوب مع رغبات العمة، وتنقل مشاعرها للشاب. وهكذا، تطورت العلاقة بين الطرفين.
بعد ذلك، قررت العمة أن تقنع أخاها بالزواج من الفتاة التي أقنعتها بالزواج. لم يكن الأب راضيًا عن هذا القرار، ولكن أخته أقنعته بالموافقة عليه. نجحت العمة في مهمتها وتمت الخطوبة بنجاح، وكادت الفتاة تطير من الفرح.
بعد سنتين، جاء العريس مع عمته وأهله لطلب يد الفتاة.
اعترضت أسرة الفتاة بحجة أنها لا تزال في الثانوية ويجب أن تكمل دراستها، وبعد تدخل كبار الأسرة، أجبرت أسرة الفتاة على الموافقة على الزواج. وبالتأكيد، كانت الفتاة سعيدة جدًا، فهي ستلتقي بحبيبها الذي زينته لها عمتها وكأنه ملك من السماء. مع أول ساعات ليلة الزفاف، كان الجميع في سرور كبير وكان العروسين في سعادة لا توصف.
بعد الساعة العاشرة من تلك الليلة، غادر جميع أفراد الأسرة المكان وبقي العريس والعروس ليأخذوا راحتهما.
وهنا بدأت الفتاة بالتعرف على عريسها.
بدأت تصرفاته بعيدة عن توقعاتها، خاصة عندما رأت كيف عامل أسرتها قبل مغادرتهم. لم ترَ منه احترامًا يليق بهم. عقب مغادرة الضيوف، بدأ العريس بالهجوم على العروس، معاجلاً لها بأن تخلع ثيابها، وكأنه وحش ينقض على فريسته. اشتد خوف الفتاة، لكنها لم تستطع فعل شيء. خلعت ملابسها على عجالة وبدأ بمعاشرتها بكل عنف، والفتاة تصيح وتتألم، وهو لا يعبأ بها.
انتهى من الحميمة ثم عاد لينظر إلى بقع الدم ليتأكد هل هي عذراء أم لا. لم يجد الدم، فاتصل مباشرة بعمة الفتاة وأسرتها ليخبرهم بالأمر. حاولت منه، ترجته واقسمت له أنها عذراء، لكنه لم يلتفت.
غضب والد الفتاة غضبًا شديدًا وأقسم بأن يأخذ الفتاة للطبيب في نفس الوقت ليتأكد. ذهبوا إلى المستشفى، وكشفت الطبيبة على الفتاة. فاستغربت وجود الدم، لكنه قليل. ذهل الزوج كيف لم يرَ الدم، فقد كان الدم قليلًا وتأخر بالنزول، لكن الزوج المتهور لم ينتظر أو لم يفحص جيدًا. مع ذلك، أصر الأب على عمل كشف لبنته للتأكد أكثر. أكد الكشف أن الفتاة عذراء وأن غشاء البكارة كان رقيقًا جدًا، وهذا سبب قلة الدم.