يستعد عشاق الفلك ومراقبو السماء في جميع أنحاء العالم لعرض سماوي مميز سيبلغ ذروته في وقت متأخر من مساء يوم 21 حتى فجر 22 أبريل.
يتمثل هذا الحدث في زخات الشهب المعروفة باسم “القيثاريات” (Lyrid)، التي تستمر حتى 30 أبريل.
وفي مساء 21 أبريل سيكون نحو 18 نيزكا مرئيا بالعين المجردة، خلال الساعة الواحدة، ويتحرك الواحد منها بسرعة نحو 47 كيلومترا في الثانية.
“القيثاريات” حدث سماوي يتميز بالنيازك سريعة الحركة دون مسارات ثابتة والنيازك الساطعة العرضية التي تُعرف باسم “الكرات النارية”.
وتنطلق زخات الشهب السنوية من كوكبة القيثارة (Lyra)، ومنها حملت الزخات اسم “القيثاريات” (Lyrids). ويمكن رصدها بشكل أوضح في السماء الشمالية الشرقية، على الرغم من أن الشهب يمكن رؤيتها وهي تتدفق عبر أي جزء من سماء الليل.
وكل عام، في الفترة بين 14 و30 أبريل، تمر الأرض عبر الحطام الذي خلفه المذنب تاتشر (C / 1861 G1). ويميل الحطام إلى الاحتراق في الغلاف الجوي للأرض، وتنبعث منه الشهب المشرقة. وفي ذروتها، تنتج الزخات عادة ما بين 10 إلى 20 نيزكا في الساعة.
وتعد “القيثاريات” واحدة من أقدم زخات الشهب المعروفة، حيث تم تسجيلها لأول مرة منذ أكثر من 2700 عام من قبل علماء الفلك الصينيين، حس.ب إندبندنت
وإحدى الطرق السهلة لاكتشاف وابل شهب “القيثاريات” هي البحث عن نجم “النسر الواقع” (Vega)، خامس ألمع النجوم في السماء كلها، وثاني ألمع نجم في سماء نصف الكرة الشمالي، ومن الممكن العثور عليه حتى في المناطق شديدة التلوث الضوئي.