رغم ضخامة ثعبان البايثون وقوته، إلا أن القوة في بعض المواقف تنتهي أمام الشجاعة، وهو ما حدث فعلاً لهذه القطة التي كانت في الكهف مع صغارها، وفجأة تعرضت لهجوم من ثعبان البايثون العملاق الذي يبلغ طوله 20 متر ، لكنها استطاعت بشجاعتها أن تتصدى له وتجبره على الرحيل وهو يجر أذيال الهزيمة.
وقد وثق مقطع فيديو متداول، المعركة الشرسة التي حدثت بين القطة وثعبان البايثون العملاق، حيث ظهرت القطة في بداية الأمر وهي تجلس مع صغارها في كهف وسط غابة كثيفة الأشجار .
وبينما كانت القطة تلعب مع صغارها في الكهف، شعرت بخطر ما يقترب من الكهف ، فوقفت قي مدخل الكهف تستطلع الأمر، وتفاجأت بثعبان البايثون العملاق يزحف نحو الكهف ليلتهف صغارها.
وقفت القطة في مدخل الكهف، متسلحةً بشجاعة الأم التي تدافع عن صغارها وتحميهم بجسدها الصغير أمام ضخامة وقوة ثعبان البايثون.
بمجرد أن اقترب الثعبان من باب الكهف، بدأت القطة المواجهة واصدرت زمجرة قوية، ثم هاجمت الثعبان بمخالبها الحادة، حاولت عضه وخدشه لإبعاده عن أبنائها، لكن الثعبان كان أكبر منها بكثير ومسلحاً بأنياب قاتلة.
رد الثعبان الهجوم بعنف وحاول التفاف جسده الضخم حول القطة ليخنقها، تمكنت القطة من التملص من قبضته والابتعاد قليلاً، ثم عاودت الهجوم مجدداً مستميتة في الدفاع عن صغارها المرعوبين.
استمرت معركة شرسة بين القطة والثعبان العملاق. كان صراخ القطة وصوت أنياب وأنفاس الثعبان تملأ الكهف رعباً.
حاول الثعبان مراراً وتكراراً التفاف جسده حول القطة لسحقها، لكنها كانت تتملص بسرعة البرق، وكلما حاول الاقتراب من الصغار، كانت تنهال عليه بمخالبها وأنيابها، رغم إصرار الثعبان وحجمه الضخم، إلا أن شجاعة القطة وحماستها في الدفاع كانت أقوى.
بعد مواجهة دامت لدقائق طويلة، تراجع الثعبان أخيراً، فشل في التغلب على هذه القطة الشجاعة المستعدة للتضحية بحياتها من أجل أبنائها.
زحف الثعبان ببطء خارج الكهف مغادراً، بينما وقفت القطة تراقبه وهي تلهث وتنظر بحذر، وبمجرد خروج الثعبان، عادت القطة بسرعة لتتفقد أبناءها الرضع وتطمئن عليهم بعد هذا الهجوم.