خرج اليوم مئات الآلاف من الجزائريين عبر كامل التراب الوطني للتعبير عن رفضهم لترشح عبد العزيز بوتفليقة و المطالبة باسقاط النظام بأكمله و إحداث قطيعة شاملة مع منظومة الدولة الحالية. و لكن الحدث الأبرز الذي شد انتباه الرأي العام العالمي و الصحافة الدوليّة هو خروج عشرات الآلاف من سكان العاصمة عبر الشوارع الرئيسية و ملأ الساحات العامة بشعارين هامين : ” لا للعهدة الخامسة” و ” الشغب يريد إسقاط النظام “.
فرغم الإنزال الأمني الضخم على أهم محاور العاصمة، خرج عشرات بل مئات آلاف المواطنين إلى ساحة الشهداء و ساحة أول ماي و البريد المركزي رافعين لافتات مضادة للنظام القائم و ساروا في مسيرة ضخمة جابت اهم شوارع العاصمة. و توجّه الآلاف نحو قصر الرئاسة بالمرادية.
إن بقيّت قوات الأمن تراقب الحراك الشعبي دون تدخل في معظم نقاط التجمّع، فالوضع مختلف عندما أراد الآلاف من المتظاهرين الوصول إلى الرئاسة. فاستعملت قوات محاربة الشغب، على مستوى ساحة أديس أبيبا و في محيط قصر الشعب، خراطيم المياه و القنابل المسيلة للدموع و الهراوات لمنع تقدم الحشود نحو الرئاسة التي طوّقت بالكامل بأعداد هائلة من رجال الأمن.
و تجمهر الآلاف أمام المجلس الشعبي الوطني رافعين شعارات منادية برحيل النظام و رافضة لترشح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة.
و قام بعض الشباب بانزال صورة كبيرة لرئيس الدولة من على واجهة مقر الإرندي، حزب رئيس الحكومة، و مزقوها و داسوا عليها تعبيرا عن سخطهم من حكمه.
و لحد الساعة السابعة مساءا، ما زال آلاف المتظاهرين يحتلون الشوارع بطريقة سلمية و حضاريّة.
نبيلة براهم