دون سابق إنذار ، حاصرت قوات مكافحة الشغب و الدرك الوطني قرية الصنادلة التي يصل تعداد سكانها 18 الف نسمة ، قبل ان تلجأ الى الاستعمال العشوائي للغاز المسيل للدموع ابتداءا من الساعة الرابعة صباحا . و قد سجلت العديد من حالات الإختناق استلزم نقل الضحايا للمستشفى. كما تم إعتقال شباب حسب شهود عيان.و لا تزال المناوشات مستمرة الى غاية كتابة هذه الأسطر

و يعود السبب الى إقدام سكان القرية، الى غلق محطة المياه المتواجدة في تراب القرية التي تزود ولاية سطيف، إحتجاجا على إقصاء القرية من الإستفادة من مشروع الغاز الطبيعي. حيث أكد السكان أن القرية كانت من بين القرى المستفيدة بالغاز الطبيعي في إطار المشاريع القطاعية ، مند عام 2017 قبل أن يتم التلاعب بترتيبها ثم إقصائها نهائيا من القائمة . و هو ما خلق موجة من إحتجاجات متفرقة أجهضتها الوعود الكاذبة للمسؤولين المحليين

قرية الصنادلة تعد الأكبر على مستوى بلدية ذراع القائد مساحة و الأكثر كثافة من حيث السكان بتعداد يفوق 18 ألف نسمة ، بعلوٍ يزيد على 700 متر من على سطح البحر ، يجعلها من بين المناطق الأكثر برودة على مستوى الولاية ،حيت تشهد ثلوج معتبرة كل شتاء يزيد من معانات قاطنيها ، و يقول أحد أعضاء الجمعيات أن “إحتجاح السكان جاء نتيجة لتهميش القرية الممنهج من طرف المسؤولين المحليين و إنعدام المشاريع التنموية ، و جاء أيضا كرد صريح على سياسة الجهوية و الإقصاء التي تسير البلدية منذ عقود خلت “.
هذا الإستعمال المفرط للقوة العمومية و إستعمال كم هائل من الغازات المسيلة للدموع وسط قرية آهلة ، إعتبره المواطنون جرما ، وجب محاسبة المتسببين به ، و اعتبر ايضا كرد صريح من طرف النظام على سلمية سكان الصنادلة و خراطة الذين اعطوا درسا في السلمية و التحضر منذ 16 فيفري 2019 .
مهني عبدالمجيد