ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﻴﻦ يقف على واقع الصحافة في يومها الوطني

 

في بيان ألقاه ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﻴﻦ، في ﺍﻟﻠﻘﺎء ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻤﻲ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ، المنظم، أمس الثلاثاء، بمناسبة اليوم الوطني للصحافة الموافق ل22 أكتوبر لكل سنة، تطرق الى المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد و المستمرة منذ فيفري الماضي و كذا إلى الوضع المتدهور لقطاع الصحافة ، ليوجه المجلس الوطني للصحفيين الجزائريين نداءاّ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ من بينها الوزارة و الحكومة لأﺧﺬ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﻞ ﺍﻟﺠﺪ، و التعاون للقيام ﺑﻤﺮﺍﺟﻌﺎﺕ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﺑﻨﺎء ﻣﻬﻨﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺲ ﺻﺤﻴﺤﺔ .

و اشار البيان إلى وجود ازيد من 150 ﺟﺮيد ﺗﻨﺸﻂ ﻓﻲ ﺟﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻭﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺃﻳﺔ ﺳﻠﻄﺔ ﺿﺎﺑﻄﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻻﻋﻼﻣﻲ و ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ، التي ﺗﻨﺸﻂ ﻫﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﻓﻮﺿﻰ ﻋﺎﺭﻣﺔ ﻭﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻳﺔ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﺃﻫﺪﺍﻑ، قبل تسليط الضوء على ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ، المنتشرة دون ﺃﻳﺔ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺿﺎﺑﻄﺔ ﻭﻣﻮﺟﻬﺔ ﺗﻘﻲ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻻﻧﺤﺮﺍﻓﺎﺕ.

و قد ورد في البيان انه رغم :” ﺭﻏﻢ ﻣﺮﻭﺭ ﺳﺒﻊ سنوات عن ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻀﻮﻱ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻖ بالإعلام، ﻭﻣﻀﻲ خمس 5 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺳﻴﻢ ﺍﻟﻴﻮم ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ ﻫﺘﻪ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻘﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻭﻋﻮﺩ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﻣﺠﺮﺩ ﺧﻄﺎﺏ ﺍﺳﺘﻌﻄﺎﻑ ﻭﺩﻏﺪﻏﺔ ﻣﺸﺎﻋﺮ، ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﻗﻄﺎﻉ ﻋﻤﻠﻨﺎ ﻳﻐﺮﻕ ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻓﻴﻦ ﻳﻔﻘﺪﻭﻥ ﺍﻷﻣﻞ ﻟﻤﺎ ﻳﻌﻴﺸﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﺿﻐﻮﻁ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﻭﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺗﻌﺴﻔﻴﺔ ﺗﻤﺲ ﻟﻴﺲ ﻓﺤﺴﺐ ﺑﺎﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻧﻤﺎ ﺑﻜﺮﺍﻣﺔ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﺿﺪ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻏﺮﻑ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ،”.

ليضيف البيان “ﺭﻏﻢ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﻮﺩﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﻧﻌﻴﺶ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﺄﺧﺮﺍ ﻓﻲ ﺻﺮﻑ ﺭﻭﺍﺗﺐ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ﺑﻠﻎ ﺣﺪ ﺍﻟﺘﺠﻮﻳﻊ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﺪ ﻭﺭﻏﻢ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺮﻓﺖ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﻓﻲ “ﺃﻗﺒﻴﺔ” ﻭﻣﻘﺎﺭ ﻋﻤﻞ ﻻ ﺗﻠﻴﻖ ﺑﺎﻟﻤﻬﻨﺔ ﻭﻻ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺩﻧﻰ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻭﻓﻮﻕ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻳﺘﻌﻤﺪ ﻣﻼﻙ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪﻭﻥ ﺭﻳﻊ أﻣﻮﺍﻝ ﺍﻹﺷﻬﺎﺭ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻲ، ﺗﻐﻴﻴﺐ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ، ﻭﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﺮﺃﻱ ﻭﺗﻜﺮﻳﺲ ﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺗﺘﻨﺎﻗﺾ ﻣﻊ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺘﻐﻨﻰ ﺑﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ”.

كما وعد المجلس الوطني للصحفيين الجزائريين بالعمل ﻋﻠﻰ ﺭﺻﺪ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﻀﺎﺕ، معلنا ﻋﻦ “ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻭﺑﻴﺌﺔ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﻴﻦ، ﻭﻧﺸﺮﻉ ﻓﻲ ﻃﺮﻕ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺃﻓﻮﺍﺝ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﻟﻐﺮﺽ ﺭﺻﺪ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﺍﻟﻤﻌﺎﺷﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻦ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ، ﻭﺻﻴﺎﻏﺔ ﻻﺋﺤﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﻠﺤﻔﻴﻴﻦ ﺇﻳﻦ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﻗﻊ ﻋﻤﻠﻬﻢ، ﻟﻜﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﻭﺭﻗﺔ ﻋﻤﻞ ﻣﻨﻈﻤﺘﻨﺎ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻭﻃﺮﻳﻘﺎ ﻣﺴﻄﺮﺍ ﻟﻨﻀﺎﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻻﺭﺗﻘﺎء ﺑﻤﻬﻨﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻭﺿﻤﺎﻥ ﺩﻳﻤﻮﻣﺔ ﺗﻄﻮﺭﻫﺎ”.

و في الأخير حذر المجلس الوطني للصحفيين الجزائريين من تداعيات ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ مؤكدا أنه في إستمراريته فإنه ” ﺳﻨﺼﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪ ﺑﻼ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻋﻼﻣﻴﺔ ﻭﺇﻟﻰ ﺻﺤﺎﻓﺔ، ﺑﻼ ﺻﺤﻔﻴﻴﻦ ﻭﺻﺤﻔﻴﻴﻦ ﺑﻼ ﺻﺤﺎﻓﺔ”. في ﻇﻞ ﺍﻟﺘﺪﻓﻖ ﺍﻟﻬﺎﺋﻞ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﻣﺎ ﺗﺸﻜﻠﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺳﺎﺋﻂ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﻦ ﺗﺤﺪﻳﺎﺕ.

عبدالمجيد مهني