بعد أشهر من وفاته، يظهر رئيس أركان الجيش السابق، الفريق أحمد قايد صالح، كأحد أركان الفساد المستفحل في البلاد. هو الذي صدح في كل مقام حربه المزعومة ضد الفساد و المفسدين.
في ملف صحفي نشرته يومية الوطن الجزائرية، تم كشف المستور حول استحواذ عائلة قايد صالح على مكتسبات تضع اولاد الجنرال الراحل على رأس امبراطورية ضخمة.
فحسب اليومية، استولى ابناء قايد صالح على عدة مؤسسات عمومية بالدينار الرمزي. كما امتلك أبناء الجنرال الراحل شركة آجي بي عين ياقوت المتخصصة في تحويل القمح. وكان ابناء قايد صالح يتحصلون على القمح المدعم سنوات قبل تأسيس الشركة. وكان الأبناء يبيعون القمح كما يستلموه دون اية رقابة.
وبنفس المنهجية، استولى المعنيون شركة ريغيا بعنابة، المتخصصة في تعبئة المياه المعدنية. وعبرها استحوذوا على 10 هكتارات من الاراضي.
كشفت التحريات أن ابناء قائد الأركان السابق يستولون على مؤسسات بتواطئ ولاة مرعوبين من إحتمال ردود فعل خطيرة عليهم إن رفضوا إشباع اطماعهم.
كما استولى ابناء من سماه النوفمبريون البادسيون “بابانا” على اراضي عمرانية انجزوا فوقها مباني وعمارات ضخمة.
عادل قايد صالح، أحد ابناء الجنرال، يملك لوحده عمارة ضخمة في الشارع الرئيسي بعنابة، فيلات و جريدة تتلقى الملايير من الاشهار دون بيعها. كما تحصل على عقارات كثيرة في المزاد العلني دون السماح لأي منافسة.
بالإضافة لابناء الجنرال، كشفت التحريات استيلاء صهر العائلة، وهو طبيب يشغل حاليا منصبا في سفارة الجزائر بباريس، على قطعة أرض لإنجاز عيادة خاصة قبل تحويلها إلى مشروع 6 فيلات فخمة.
شعبان بوعلي