هل أرادت زوجة عبد المالك سلّال القضاء على فرقة ” تيناريوين” التارقية العالمية ؟

عكّرت فريدة سلّال رئيسة جمعيّة “إمزاد” الثقافية، و زوجة الوزير الأول السابق عبد المالك سلال، أجواء فعاليات المهرجان الثقافي المبرمج بتمنراست للإحتفال بأعياد نهاية السنة. إذ قامت فريدة سلّال بتقديم هديّة رمزيّة متمثّلة في “برنوس جلفاوي” لمؤسّس فرقة تيناريوين الترقيّة، ابراهيم ابريبون، و بدون أي التفاتة لباقي أعضاء الفرقة.

تكريم ابراهيم ابريبون ببرنوس جلفاوي في قلب الأهقار، اعتبرته الفرقة طمسا للثقافة المحليّة و استفزازا و إهانة لهم. و كردّة فعل، ألغت الفرقة كلّ مشاركاتها في الفعاليات المبرمجة و اضطر ابراهيم أبريبون أن ينسحب من المنصة معتذرا لجمهوره بعدما أدى مقطعا واحدا.

و اعتبر الكثير من الحاضرين في الفعالية الثقافية    إقدام فريدة سلال على تكريم مؤسس الفرقة العريقة التي ذاع صيتها عالميا ببرنوس جلفاوي بمثابة مصيدة أرادت من ورائه إحداث شرخ وسط أعضائه. و لكن ابراهيم ابريبون تفطن في الوقت المناسب.

و تضامنا مع فرقة تيناريوين و جمهوره العريض، أصدر المكتب الجهوي للإرسيدي بتمنراست بيانا ندّدت فيه برئيسة جمعيّة “إمزاد” التي تريد أن تختزل الثقافة في دار إمزاد لغير إمزاد”. و دعا “اهل منطقة الساحل الصحراوي والساحل المتوسطي شماله وجنوبه إلى التماسك والتعاون من اجل بناء جسر المحبة والوحدة والامن والسلام ، من خلال إحياء الموروث الحضاري الامازيغي التارقي الذي يحمل رسالة انسانية في مضمونه” .و اعتبر المكتب الجهوي للإرسيدي في تمنراست أن” من يتفزّ هذا الموروث إنّما يتفزّ الإنسانية بأكملها”.

و تعتبر فرقة “تيناريوين” رمزا من رموز الثقافة الترقية. و قد احيت العديد من الحفلات في داخل الوطن و خارجه. و كانت لها مشاركات عديدية في الكثير من العواصم العالمية كبكين، باريس، لندن و واشنطن.

أمياس مدور